إثنا عشر مديراً فنياً أو مدرباً سيكونون رمزاً للمنافسة من خلال الخطط المواجهة في كأس آسيا "لبنان 2000". في المجموعة الأولى، يخوض اصحاب الأرض البطولة تحت قيادة الهداف الشهير الكرواتي جوزيب سكوبلار الذي دفع بمستوى المنتخب خطوات الى الأمام، والعوامل كلها مواتية أمامه لتحقيق نتائج جيدة. والمنافس الأول لسكوبلار هو مدرب إيران جلال طالبي الذي خلف البرازيلي فييرا عقب تأهل ايران الى نهائيات كأس العالم 1998، وجعل منتخبه من بين الأقوى في آسيا، ولا سيما بعد النتائج المرضية في المونديال الفرنسي، وإحراز ذهبية دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك لاحقاً. أما مدرب العراق الجديد اليوغوسلافي ميلان زفادينوفيتش، الذي سبق له قيادة منتخب بلاده ونادي النصر السعودي، فيطمح من خلال كأس آسيا، الى بناء منتخب قادر على بلوغ نهائيات كأس العالم 2002. وستكون مهمة مدرب تايلاند البريطاني بيتر وايت صعبة، إذ يتعين عليه كسر قاعدة الخروج من الدور الأول على غرار مشاركاته الأربع الأخيرة. وفي المجموعة الثانية، يقود الصين أحد أشهر المدربين في العالم والعروف باسم "ابن بطوطة" وهو بورا ميلوتينوفيتش الذي سبق له أن قاد منتخبات المكسيك وكوستاريكا والولايات المتحدة ونيجيريا في كأس العالم. وعلى رغم إعلان أن تركيزه الأساسي سينصب على تصفيات مونديال 2002، فالمدرب "الثعلب" لم يخف الطموح الصيني في إحراز الكأس القارية للمرة الأولى. في المقابل، لم يفز الكوريون الجنوبيون باللقب منذ 1960، ومدربهم هاجونغ مو أمام تحد كبير للعودة بالكأس الى سيول. وقد مزج مو تشكيلة من الشباب والمخضرمين في مجموعة واحدة، فاستدعى المدافع هونغ ميونغ بو والمهاجم المخضرم هاسيوك جو. وفي الجانب الكويتي، خلف التشيخي دوشان يورين مواطنه ميلان ماتشالا، وهو مطالب بنتائج وألقاب تعيد الى الأذهان نجاحات ماتشالا، وإن كان يعتقد البعض أن غالبيتها ظرفية. وعلى يورين الاستفادة من القدرة الهائلة لثلاثي الهجوم بشار عبدالله وجاسم الهويدي وفرج لهيب. وفي المنتخب الأندونيسي، فإن المطلوب من مدربه تاندرا اسكندر بث الروح القتالية العالية في عناصره، لكسر حاجزي الخوف والحذر، سعياً الى النتائج الجيدة. وتدخل اليابان المنافسة "زارعة" الذعر في أوساط المنتخبات المشاركة الاخرى، ولا سيما في المجموعة الثالثة، نظراً الى السمعة القوية والأداء السريع. ويعتبر المدرب الفرنسي فيليب تروسييه كأس آسيا "لبنان 2000" "بروفة" أساسية لنهائيات كأس العالم التي ستستضيفها اليابان مع كوريا الجنوبية. وتبدو الفرصة متاحة بقوة امام ماتشالا كي يحرز مع "الأخضر" اللقب، فتبقى الكأس مرة رابعة في خزائن السعوديين، وثانية على التوالي على غرار ما حصل في سنغافورة 1984 والدوحة 1988. وتذخر صفوف الأخضر بالأسماء الكبيرة والواعدة، أمثال سامي الجابر المنتقل حديثاً الى ولفر هامبتون الإنكليزي. ومرزوق العتيبي الذي ضمه الاتحاد في مقابل نحو 4،2 مليوني دولار. ويقود البوسني ديزمال هادزيابويتش المعروف ب"جمال الدين حاجي" المنتخب القطري الذي سيحاول جاهداً بلوغ الدور ربع النهائي والمهمة ليست سهلة إطلاقاً. اما منتخب اوزبكستان أو "الحصان الأسود" المتوقع، فيعوّل على مجموعة من العناصر اصحاب المهارة واللياقة المرتفعة، بقيادة الخبير يوري سركيسيان، الذي ركّز بشكل أساسي على الهداف فلاديمير لييديف.