رغم أن منتخب البحرين من الضيوف المنتظمين في المشاركة في بطولة كأس الخليج لكرة القدم إلا أنه سيبحث في النسخة التاسعة عشرة عن شيء لم يحققه من قبل وهو الفوز باللقب. واحتل المنتخب البحريني المركز الثاني أربع مرات في البطولة كان اخرها في خليجي 16عام 2003لكنه لم ينجح حتى الآن في احراز اللقب. وتمتلك البحرين في الوقت الحالي تشكيلة قوية بقيادة المدرب التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا سواء في الخط الخلفي بوجود سيد محمد عدنان وحسين بابا أو حتى في الهجوم عن طريق الخطير علاء حبيل. ورغم وجود مجموعة من اللاعبين المميزين فإن أكثر ما يثير قلق ماتشالا هو عدم قدرته على تجميع اللاعبين معا إلا قبل البطولة بأيام قليلة حتى أنه قال مؤخرا "لا نعرف موعد وصول اللاعبين (المحترفين بالخارج).. هذا الموقف يتكرر معنا ويتسبب دائما في مشاكل كبيرة لأنه لا يكون بوسعنا الاستعداد على أفضل وجه ممكن". وتتألف في المعتاد أكثر من نصف التشكيلة الأساسية لمنتخب البحرين ممن يلعبون خارج البلاد ولذلك فعدم وصول اللاعبين قبل البطولة بوقت مناسب ربما يؤثر على انسجام عناصره. وقال ماتشالا "هذا يعني أننا سنلعب مباراة ودية واحدة فقط (أمام سوريا) بالتشكيلة الكاملة فيما تلعب معظم المنتخبات الأخرى ثلاث مباريات ودية على الأقل". وبالإضافة إلى اللاعبين المحترفين خارج البحرين فان ماتشالا يعتمد على عدد كبير من لاعبي فريق المحرق حامل لقب الدوري المحلي والفائز مؤخرا بكأس الاتحاد الاسيوي في تشكيلته أبرزهم محمود عبد الرحمن (رينجو) وفوزي عياش ومحمد سالمين. لكن في الوقت الذي أبدى فيه ماتشالا الذي قاد المنتخب العماني لبلوغ الدور النهائي في اخر نسختين للبطولة تذمره من تأخر وصول لاعبيه فإن القدر أجبره على أن يكون أول الغائبين عن فترة من معسكر البحرين بسبب وفاة والدته. وتبقى المساندة الجماهيرية والإعلامية لماتشالا في البحرين من أبرز العوامل التي تمنحه استقرارا واطمئنانا حتى أن المدرب التشيكي تلقى تحية حارة عند دخوله المؤتمر الصحفي لمباراة الفريق الأخيرة أمام استراليا في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. والتحية الحارة التي تلقاها ماتشالا لم تكن بسبب الفوز أو حتى التعادل لكنها كانت بسبب العرض القوي الذي قدمه منتخب البحرين على أرضه رغم خسارته بهدف مقابل لا شيء في الوقت المحتسب بدل الضائع لتتقلص اماله بذلك في التأهل لكأس العالم بشكل مباشر ويكتفي بالصراع على احتلال المركز الثالث بالمجموعة. لكن ماتشالا - الذي أعاد المخضرم طلال يوسف ( 33عاما) لاعب الرفاع الحالي وقائد المنتخب البحريني السابق إلى تشكيلة الفريق رغم اعتزاله اللعب الدولي في العالم الماضي - سيكون مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية في البطولة المقبلة إذا أراد الحفاظ على هذه العلاقة القوية. وسيلعب منتخب البحرين مباراته الأولى في خليجي 19في الرابع من يناير كانون الثاني أمام منتخب العراق بطل اسيا ضمن منافسات المجموعة الأولى قبل أن يلتقي مع المنتخب الكويتي بطل الخليج تسع مرات والمنتخب العماني صاحب الأرض في السابع والعاشر من الشهر ذاته على الترتيب. وتقام خليجي 19في سلطنة عمان في الفترة بين الرابع والسابع عشر من يناير.