يلتقي الرئيس الصيني جيانغ زيمين اليوم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي بدأ امس زيارة رسمية الى الصين ضمن جولة تشمل كوريا الجنوبية وماليزيا وكازاخستان. وذكرت مصادر سعودية أن المحادثات الصينية - السعودية ستتناول التطور الايجابي في العلاقات المشتركة وسبل تعزيزها، اضافة الى التطورات الدولية. وسيعقد الأمير سلطان مع وزير الدفاع الصيني نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية عضو مجلس الدولة الفريق أول تلشي هوتيان اجتماعات للبحث في عدد من الملفات. ولم يكشف الجانبان أي تفاصيل بشأن هذه المحادثات التي يحضر جانباً منها وفدان رسميان من البلدين، علماً ان بعض المراقبين لم يستبعد أن تشمل زيادة أوجه التعاون في المجالات العسكرية، خصوصاً أن السعودية حريصة وبشكل دائم على تطوير قواتها وتحديث آلياتها ومعداتها. وكان الأمير سلطان وصل أمس الى بكين في أول زيارة لوزير دفاع سعودي منذ أقيمت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين رسمياً أوائل التسعينات. وأعلن الأمير في رده على كلمة ترحيبية من رئيس هيئة الأركان العامة الصيني: "ان التعاون بين البلدين قائم ومتجدد" متمنياً أن "تكون الزيارات المتكررة الى الصين العظيمة لما فيه خير الشعبين والأمة التي تريد السلام في كل زمان ومكان"، وأعرب عن أسفه لتأخره عن زيارة الصين. وأكد رئيس هيئة الأركان العامة أهمية زيادة التعاون بين البلدين الصديقين وتوسيع دائرته ليشمل كل المجالات. وحضر الاستقبال غير الرسمي للأمير أعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدون في بكين، ومن المقرر أن يجرى له اليوم استقبال رسمي في مبنى "الأول من اغسطس" وزارة الدفاع. والتقى الأمير سلطان في مقر اقامته في قصر دايوتاي للضيافة وزير الدفاع الصيني الذي عبر عن ارتياحه إلى العلاقات مع السعودية واجتماعاته مع الأمير سلطان في أول زيارة له الى الصين. ويرافق الأمير سلطان وزير التخطيط خالد القصيبي ووزيرا الدولة عضوا مجلس الوزراء مساعد العيبان والدكتور عبدالعزيز المانع، إضافة الى مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار مدني ووفد عسكري مكون من ثمانية أفراد على رأسهم الأمير محمد الفهد الفيصل. وكان الأمير سلطان زار والوفد المرافق له سور الصين العظيم. من جهة أخرى، أفاد ديبلوماسيون عرب ان القيادة الصينية وافقت على اقامة منتدى صيني - عربي على غرار المنتدى الصيني - الأفريقي الذي يعقد حالياً مؤتمره الأول في العاصمة بكين. وترتكز المنتديات الصينية على محور الاقتصاد أولاً.