في أكبر حملة على "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر منذ العام 1995 قبضت السلطات أمس على 64 من أعضاء الجماعة في حملات شنتها في 6 محافظات، الأمر الذي اعتبره التنظيم "تصعيداً خطيراً في المواجهة بين الطرفين". واستغرب القطب البارز في الجماعة النائب السابق الدكتور عصام العريان هذه الخطوة "في ظل حال غليان تسود الشارع المصري ضد إسرائيل واميركا على خلفية المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة". معرباً عن اعتقاده بأن الحكومة المصرية "كان من الأجدى لها ألا تزيد غضب المواطنين بملاحقتهم ومنعهم من ممارسة حقهم في خوض الانتخابات البرلمانية". وقال المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود "ان قوات الأمن صعدت حملتها على العناصر الفاعلة في الانتخابات ممن يشاركون في تنفيذ الحملات الدعائية لمرشحي الجماعة وشنت حملات في توقيت متزامن" ادت الى اعتقال 29 شخصاً في المنوفية و13 في القاهرة و8 في البحيرة و6 في الدقهلية و4 في الشرقية و4 آخرين في الجيزة. وشهد مقر نيابة أمن الدولة في العاصمة أمس ازدحاماً شديداً بعد ترحيل المتهمين من محافظاتهم حيث خضعوا للتحقيق وأمرت النيابة بحبسهم جميعاً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعدما وجهت اليهم تهم "الانضمام إلى تنظيم سري يهدف الى محاولة قلب نظام الحكم وحيازة مطبوعات مناهضة تحوي عبارات تحض على كراهية النظام القائم في البلاد واستغلال مناخ الانتخابات لتأليب الجماهير ضد الدولة والمسؤولين".