بدأ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس زيارته فرنسا بلقاء مع الرئيس جاك شيراك. وتناول أمير قطر، بصفته الرئيس المقبل للقمة الاسلامية التي ستعقد في الدوحة في 12 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، في محادثاته مع الرئيس الفرنسي الأحداث والمواجهات التي تهز المناطق الفلسطينية. وقالت أوساط الرئاسة الفرنسية ان الشيخ حمد وشيراك أبديا قلقهما من أن تؤدي الأحداث الى خسارة ما حققته مسيرة السلام من تقدم. وعبر أمير قطر عن استياء الرأي العام في دول الخليج مما يحصل في المناطق الفلسطينية، كما تناول وشيراك ما هو متوقع من القمة العربية. وأكد الشيخ حمد أن انعقادها ضروري، خصوصاً بسبب غضب الرأي العام في الدول العربية مما يتعرض له الفلسطينيون، معرباً عن أمله بأن تؤدي القمة الى تهدئة الأوضاع وليس الى مزيد من الإثارة. وتطرق الشيخ حمد وشيراك الى ملف العراق، وجددت الرئاسة الفرنسية رغبتها في وضع حد لآلام الشعب العراقي، وحرصها على احترام قرارات مجلس الأمن ومزاولة لجنة مراقبة التسلح العراقي انموفيك عملها. وكانت المواضيع الثنائية في صلب محادثات الشيخ حمد وشيراك، اذ أن للشركات الفرنسية مثل "توتال فينا الف" و"تكنيب" موقعاً مهماً في صناعة الغاز والنفط في قطر. وتتمنى فرنسا ان تكون لها حصة في مشروع دولفين، بين قطر وأبوظبي ودبي، وهناك عقد لشراء صواريخ فرنسية من نوع "ام.ام.4" بقيمة 400 مليون فرنك، كما تتفاوض مجموعة "آرباص" مع قطر لبيعها 12 طائرة. ويرافق أمير قطر في زيارته فرنسا والتي تستمر حتى الأحد، وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير المال يوسف كمال. والتقى الشيخ حمد أمس رئيسي "توتال فينا الف" تييري ديماري و"ماندا" جان لوك لاغاردير.