قال رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، بعد لقاء الرئيس جاك شيراك في قصر الأليزيه أمس، أنه ليس هناك صفقات جديدة لشراء معدات عسكرية بين قطروفرنسا. وكان رئيس الحكومة القطري إفتتح أوّل من أمس معرض "ميليبول" برفقة وزير الداخلية الفرنسي جان بيار شوفنمان الذي أقام مأدبة عشاء على شرفه. وسألت "الحياة" الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني عن تصوره لتحرّك "أوبك" التي تتولى رئاستها قطر، في ظل ارتفاع أسعار النفط فأجاب: "هذا عائد لأعضاء "أوبك" ككل وقطر لا تستطيع ان تقرّر وحدها هذا الموضوع" لكنه أضاف أنه "سيكون قراراً جماعياً لدول "اوبك" فإذا رأت أن الأسعار ارتفعت فعلا فهذا أمر آخر". وأشار الى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي عن العلاقات الثنائية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط ورأى أن هناك تطورا كبيرا في العلاقة. وقالت أوساط رئاسة الجمهورية أن الرئيس شيراك وضيفه القطري أعربا عن رغبتهما بتعزيز الشراكة المميّزة بين البلدين في مجالات الطاقة والنقل. وعلمت "الحياة" من مصادر مطّلعة أن شيراك أعرب عن رغبة المجموعة النفطية "توتال فينا -الف" بالمساهمة في مشروع "دولفين" للطاقة وهو مشروع أنبوب غاز يربط الإماراتبقطر وأيضا في مجال النقل وأن البحث تناول مسألة إقامة رحلات للخطوط الجوية القطرية الى باريس. وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية "ان اللقاء كان وديّاً جداً واتسم بتطابق وجهات النظر الفرنسية - القطرية". وأضافت ان المحادثات تطرقت الى مسيرة السلام في الشرق الأوسط وما توصّلت إليه في مساراتها المختلفة وتناولت أيضاً الوضع في الخليج وعلاقات قطر وإيران على ضوء زيارتي الرئيس محمد خاتمي للدوحة منذ أسابيع ولباريس في الشهر الماضي. وعلمت "الحياة" من مصادر مطّلعة أن الجانب الفرنسي والقطري وافق على أن خاتمي "وحده في ايران يستطيع التوصل الى إنفتاح في السياسة الايرانية وأن نجاحه مرتبط أيضا بالوضع الاقتصادي". وعلمت "الحياة" أنه في إطار هذا الحديث أعطى رئيس الحكومة القطري تقييمه لوضع أسعار النفط حالياً وقال أنها كانت سابقا متدنية جدا والآن أصبحت مرتفعة ورأى أن السعر المعقول هو بحوالي 20 أو 22 دولاراً البرميل. الى ذلك، قالت أوساط الرئاسة الفرنسية أن شيراك شرح لضيفه القطري ما تقوم به فرنسا من جهود في مجلس الأمن للتوصّل الى قرار وفاقي بتعليق العقوبات على العراق. وعبّر رئيس الوزراء القطري عن قلق قطر بالنسبة الى معاناة الشعب العراقي وكان هناك توافق في وجهات النظر في هذا الموضوع. وعلمت "الحياة" من مصادر مطّلعة أن فرنسا تجري محادثات مع قطر لبيعها معدّات عسكرية وهي صواريخ "ام.ام - 40" بحر - بحر وأن المحادثات بلغت مستوى متقدّما، وأن هناك محادثات فرنسية-قطرية لإنشاء مركز اتصالات للدفاع الجوّي ترغب شركة "طومسون" في بيعه الى قطر.