يبدأ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز اليوم جولة آسيوية، يستهلها في الصين وتشمل ايضاً كوريا الجنوبية وماليزيا وكازاخستان. ويتوقع ان يعقد الأمير سلطان جولتين من المحادثات الرسمية مع وزير الدفاع الصيني، ويزور عدداً من المنشآت العسكرية خلال زيارته الصين التي تستمر خمسة ايام. وسيستقبل الرئيس جيانغ زمين الأمير سلطان غداً، وستتناول المحادثات دعم العلاقات الثنائية والتطورات في الشرق الأوسط. يذكر ان السعودية اشترت من الصين عام 1988 صواريخ متوسطة المدى من طراز "اس.اس.اس 200" بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية، وأدى اعلان الصفقة الى ردود فعل في الأوساط العالمية، خصوصاً لدى بعض حلفاء الولاياتالمتحدة. وزار الرئيس الصينيالرياض في تشرين الأول اكتوبر 1999، ولدى البلدين رغبة متبادلة في توطيد العلاقات بينهما. فالسعودية تسعى الى الحصول على دعم دولي للانضمام الى منظمة التجارة العالمية، وتستعد بخطوات متسارعة لمواجهة حقبة العولمة ببناء شبكة من العلاقات الاقتصادية وغير الاقتصادية مع الدول المؤثرة. وهناك مساع صينية للانفتاح على منطقة الشرق الأوسط عبر آسيا الوسطى، لمواجهة الهيمنة الاميركية، اضافة الى تأمين حاجات بكين من النفط بصورة منتظمة. ويبدو ان البلدين يتجهان الى صوغ رؤية شاملة للتعاون قد تسفر زيارة الأمير سلطان بكين عن كشف بعض ملامحها. ويرافق الأمير سلطان وفد رسمي على مستوى عالٍ يضم مدنيين وعسكريين، وينتظر ان يزور شنغهاي ثاني أكبر المدن الرئيسية في الصين. ومعروف ان العلاقات الديبلوماسية بين الرياضوبكين تعود الى عام 1990. وينتظر ان تعزز زيارة الأمير سلطان كوريا الجنوبية اتفاقاً للتعاون الاقتصادي وقعه البلدان عام 1974، فيما يعتقد اقتصاديون ان السعودية وكازاخستان قد تبحثان في توسيع المشاركات النفطية الخارجية.