أعلنت الأوساط السياسية والشعبية والحزبية في اليمن تأييدها مواقف الرئيس علي عبدالله صالح المساندة للشعب الفلسطيني، وتزويده بالسلاح والمال والرجال من خلال "فتح باب الجهاد لمواجهة العدو الصهيوني". وشهد عدد من المحافظات والمدن اليمنية أمس مسيرات ضخمة رفعت خلالها لافتات تدعو إلى "الجهاد" لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير المقدسات. ونظمت في محافظة ذمار مسيرة شارك فيها حوالى أربعين ألف شخص، وصدر عنها بيان باسم العلماء والأحزاب والتنظيمات والنقابات والاتحادات والجمعيات، أشاد بمواقف علي صالح. ووجه عدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات والاتحادات والنقابات والعلماء، شاركوا في ملتقى تضامني نظمته حركة "حماس" في اليمن، برقية تأييد للرئيس علي صالح لمواقفه من الشعب الفلسطيني. وقال ل"الحياة" عبدالملك المخلافي، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، إن كل القوى السياسية وأحزاب المعارضة اليمنية تؤيد مواقف علي صالح، وتستغرب تصريحات الرئيس حسني مبارك التي انتقد فيها أول من أمس مواقف الرئيس اليمني. ورد علي صالح على انتقادات مبارك، التي ركزت على "تراجع" الأول عن تأييد عقد قمة عربية، ودعوته إلى حرب مع إسرائيل. وقال الرئيس اليمني لقناة "الجزيرة" الفضائية أمس: "سأحضر القمة وكنت ممن دعوا إليها، لكنني تساءلت عما ستخرج به لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وليست لديّ تحفظات عن عقدها". وأضاف: "لا نطبل للحرب كما فهم بعضهم، لكنني مع استمرار الانتفاضة، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. نحن مع تزويد الشعب الفلسطيني إمكانات الدفاع عن نفسه من الضربات الموجعة التي يتلقاها من إسرائيل، ونحن ضد تهديدات باراك للبنان وسورية". ونفى أن تكون هدف مواقفه توريط دول الطوق في حرب مع إسرائيل.