أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن «العربدة الإسرائيلية لن تتوقف من دون التحرك لمعاقبة إسرائيل على جرائمها»، داعياً إلى «عدم الاكتفاء بالاستنكار والشجب وإصدار البيانات». وقال ناطق رئاسي إن الأسد ناقش خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ليل أول من أمس، «الجريمة الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين العزل على متن أسطول الحرية»، مشيراً إلى أن الرئيس «شدد على ضرورة عدم الاكتفاء بالاستنكار والشجب وإصدار البيانات، ووجوب اتخاذ إجراءات عملية تمنع إسرائيل من مواصلة سياستها الهمجية التي تقوّض أمن المنطقة واستقرارها... وأهمية مشاركة أوروبا في التحرك لردع إسرائيل عن انتهاكاتها لأبسط حقوق الإنسان ورفع الحصار عن غزة». ورأت القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم في بيان أمس أن «المجزرة الإسرائيلية جريمة وحشية جديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل هذا الكيان العنصري القائم على العدوان والاحتلال وسياسات التهويد والاستيطان والتجويع»، فيما شهدت المدن السورية مسيرات غضب واعتصامات استنكاراً للجريمة الإسرائيلية وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنويهاً بموقف تركيا. وقدم رئيس «اتحاد شبيبة الثورة» صالح الراشد رسالة تضامنية الى السفير التركي في دمشق عمر أونهون تعبيراً عن «التضامن والاعتزاز بمواقف تركيا والشهداء والجرحى»، مشيراً إلى أن «الجريمة هي جريمة ضد الإنسانية وعملية قرصنة ضد الإرادة الحرة التي حاولت كسر الحصار الظالم». ونقل عن اونهون تنويهه ب «تضامن الشعب السوري مع الشعب التركي، ومطالبته المجتمع الدولي بتحديد المسؤولية الكاملة في الهجوم». واحتشد مشاركون في مسيرة أمام مقر السفارة التركية تضامناً مع موقف أنقرة. وكان بين المشاركين اساتذة جامعات وقياديون في حزب «البعث» ورؤساء نقابات مهنية. وسلم معتصمون مكتب الأممالمتحدة رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تضمنت المطالبة بأن «يبادر إلى اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة للتحقيق في العدوان وتقديم المسؤولين عنه إلى المحاكم الدولية».