كابول - رويترز - اعترفت المعارضة الأفغانية بخسارة موقع استراتيجي مهم، وعزت سقوطه إلى تغيير عدد من القادة الميدانيين ولاءهم والتحاقهم بقوات حركة "طالبان". وأكدت "طالبان" أن ستة من القادة المحليين التابعين لمسعود التحقوا بقائد اقليم تخار الذي تمكن من اخراج ميليشيات المعارضة من اقليمي قندوز وتخار. وقالت مصادر المعارضة إن مقاتلي "طالبان" استولوا على ممر فارخار الواقع إلى الشرق من طالقان بعد يومين من القتال الشرس. ويقع ممر فارخار على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط طالبان باقليم بدخشان، المركز السياسي للمعارضة. وبسقوط هذا الموقع، تمكنت "طالبان" من تشديد قبضتها على طالقان التي كانت معقلاً قوياً لمسعود واستولت عليها الحركة منذ أسبوعين. وتستهدف "طالبان" أيضاً وادي فارخار الذي يعد نقطة الدخول الاستراتيجية إلى بدخشان، وآخر منطقة تتحصن فيها قوات المعارضة، بعدما خسرت طالقان. وقال المتحدث باسم مسعود، محمد هابيل: "نعم نبأ سقوط ممر فارخار صحيح. لم يعد بإمكان قواتنا البرية أو مقاتلينا شق طريقه إلى طالقان". وأضاف ان سقوط الممر حصل بسبب تغيير عدد من القادة المحليين ولاءهم وانضمامهم إلى "طالبان". وتابع ان المعارضة الآن لا تسيطر إلا على بضع مناطق تحيط بطالقان عاصمة اقليم تخار. وكانت "طالبان" استولت الأسبوع الماضي على دشت - عرشي على ضفاف نهر امو داريا الذي يشكل الحدود مع طاجيكستان، وعلى أمام صاحب التي تبعد كيلومترات عدة إلى الشمال الغربي، مما اضطر قوات المعارضة إلى الانسحاب من اقليم قندوز.