أعلنت "مجموعة لاسمير" النفطية رفع رأس مالها الى 3.3 بليون درهم بعد عملية دمج مع الشركة "الشريفة للبترول". وزادت الرسملة السوقية لأسهم المجموعة الجديدة في بورصة الدار البيضاء الى نحو تسعة بلايين درهم 900 مليون دولار ما يجعلها في مقدم الشركات المدرجة لجهة رأس المال. وقال المدير العام ل"لاسمير" عبدالحفيظ منجور ان الشركتين وحدتا مصيرهما في مستقبل مشترك تحت اسم "لاسمير". في أكبر اندماج من نوعه في قطاع المحروقات وينتظر ان تتم مبادلة اسهم الشركتين بواقع تسعة اسهم من "الشريفة للبترول" مقابل عشرة من "لاسمير". وأضاف منجور: "ان الوحدة النفطية الجديدة خرجت الى الوجود بدعم من مجموعة "كورال أويل" وخبرتها الدولية". وأعلنت المجموعة انها ستستثمر 500 مليون دولار في قطاع تكرير النفط و300 مليون دولار في مشاريع متنوعة مرتبطة بتوسع "كورال" في المغرب خصوصاً قطاع السياحة. وكانت المجموعة السعودية، ومقرها في السويد، ضمنت قرضاً بقيمة 600 مليون دولار من السوق الدولية لتنفيذ مشاريعها في المغرب وفي مناطق اخرى لم تحددها بالاسم. وسيعقد مجلس ادارة المجموعة الجديدة لاسمير اجتماعه الأول في 7 تموز يوليو المقبل لاستكمال اجراءات توزيع النشاط وبدء البرنامج الاستثماري وتقسيم العاملين. وتقدر مبيعات المجموعة الجديدة بنحو 8.5 بليون درهم وتنتج ثمانية ملايين طن من زيوت الطاقة تغطي 95 في المئة من الطلب الداخلي. وكانت المجموعة قررت استيراد نحو 600 ألف طن من النفط العراقي الخام ضمن "تفاهم النفط مقابل الغذاء". ويُفترض ان تنفذ "كورال" مشاريعها الاستثمارية النفطية قبل سنة 2002، موعد انتهاء مهلة الحماية الجمركية والقانونية التي تمنح "كورال" أولوية استيراد النفط ومشتقاته وتكريرها في المغرب، وفقاً لاتفاق سبق تملك الشركتين عام 1997 ضمن برنامج التخصيص. وأشار مسؤول حكومي ل"الحياة" الى ان شركات دولية ستتنافس بعد هذا التاريخ على قطاع التكرير والاستيراد. وكانت "شل" الهولندية - البريطانية و"توتال" الفرنسية و"موبيل" الاميركية العاملة في السوق المغربية اعربت في وقت سابق عن نواياها لدخول قطاع الاستيراد والتكرير. وتستعد "كورال" بدورها لدخول تجربة توزيع المحروقات التي تقوم بها غريمتها المنافسة مستفيدة من خبرتها الدولية الأوروبية من جهة ومن برنامج بناء الطرق السيارة الذي تساهم فيه بعض صناديق التنمية العربية. وتملك "كورال" حالياً 500 محطة توزيع في السويد و200 محطة في هولندا. ويبدو قطاع المحروقات مربحاً في المغرب استناداً الى ما حققته "كورال" العام الماضي. وبلغت أرباحها الصافية نحو 91 مليون دولار قد ترتفع الى 100 مليون دولار سنة 2000 مستفيدة من تركيز الجهود وتقليص كلفة الانتاج ودمج الوحدات. وتُقدر نسبة نمو أرباح "لاسمير" بنحو 11 في المئة سنوياً بينما تزيد نسبة التوسع الانتاجي عن 4 في المئة. ولم تكشف "كورال" برنامجها في مجال الغاز الذي قد يتزامن مع برنامج الحكومة الذي تنفذه مع البنك الدولي عبر انابيب الى القنيطرة والرباط والدار البيضاء انطلاقاً من انبوب غاز المغرب العربي - اوروبا الذي ينقل عشرة بلايين متر مكعب من الغاز الجزائري. وقد يؤدي تحسن العلاقات السياسية مع الجزائر الى توسيع الشراكة في مجال استخدام الغاز المسال في الصناعات المحلية واستهلاك الأسر.