برلين - أ ف ب - أكدت صحيفة "سياشسيش تسيتونغ" الالمانية ان الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين طرد في نهاية السبعينات من جمهورية المانيا الفيديرالية الغربية السابقة حيث اتهم بكونه عميلاً للاستخبارات السوفياتية كي جي بي في بون. وفي المقابل، تلقى بوتين وساما من المانيا الديموقراطية الشرقية السابقة تقديرا للخدمات الاستخباراتية التي قدمها لها، وذلك حسبما نقلت مجلة "فوكس" الاسبوعية الالمانية عن ملفات لجنة غوك المكلفة الاطلاع على محفوظات الشرطة السرية في المانياالشرقية شتاسي. وعمل بوتين بين عامي 1975 و1990 ضابطا لاجهزة الاستخبارات السوفياتية السابقة في جمهورية المانيا الديموقراطية. وأفادت صحيفة "دير شبيغل" ان الوسام الذي حصل عليه بوتين لم يعدو كونه "ميدالية برونزية" لانه كان جاسوساً من "المرتبة الثانية"، عمل كرفاقه في تجنيد مسافرين من المانيا الغربية بهدف التجارة ومواطنين من المانياالشرقية يرغبون في مغادرة بلادهم للعمل لمصلحة موسكو. وأوضحت ان بوتين عاد لاحقا الى سان بطرسبورغ ليننغراد في ذلك الحين لكن ايا من مصادره في الشطر الغربي لم يفر حتى الان. وتابعت ان المسؤولين المكلفين حماية الدولة الالمانية مقتنعون بان بعض اولئك العملاء لا زالوا ينقلون معلومات الى موسكو. وكان بوتين وصل الى بون عام 1975بصفته موظفاً في وكالة انباء "تاس" للانباء وانتقل بعد طرده الى دريسدن ولايبزيغ في المانياالشرقية. وقال اوليغ كالوجن رئيس ال "كي جي بي" السابق في برلين كارلشورست، المقر السابق لقيادة الجيش الاحمر في جمهورية المانيا الديموقراطية، ان نشاطات بوتين لم تتكلل بالنجاح بشكل ملفت. ورداً على سؤال للصحيفة، قال وولفغانغ بيرغوفر، رئيس بلدية دريسدن في عهد النظام الشيوعي ان بوتين "كان رجلا مغمورا"، قبل ان يتولى رئاسة الاستخبارات الروسية في تموز يوليو 1998.