دعا رئيس الدولة بالوكالة فلاديمير بوتين الى توحيد القوى السياسية. وأكد ان "فرصاً متكافئة" ستوفر للمرشحين الذين سيتنافسون في انتخابات رئاسية مبكرة تحدد موعدها أمس في 26 آذار مارس المقبل. واختار مجلس الفيديرالية الشيوخ هذا الموعد بغالبية ساحقة، رغم ان رئيس المحكمة الدستورية مارات باغلاي كان توقع ان يحدد موعد أبكر للاقتراع. والتقى المرشح الأوفر حظاً فلاديمير بوتين امس مع قادة الكتل البرلمانية في مجلس الدوما الذي انتهت صلاحياته وفي المجلس الذي انتخب أخيراً. وأشار الى ان انتخابات "نزيهة ونظيفة" يمكن ان تساعد على توحيد المجتمع، واكد ان المشاركين اتفقوا على عدم اللجوء الى أساليب التشنيع بالخصوم التي كانت اتبعت أثناء الانتخابات البرلمانية. وفي ضوء الشعبية الواسعة التي يتمتع بها بوتين، لا يتوقع ان يجري صراع عنيف على كرسي الكرملين. وأعلن امس الزعيم القوي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي انه سيخوض الانتخابات. وذكر ان قائد كتلة "يابلوكو" الاصلاحية غريغوري يافلينسكي اكد من جانبه تصميمه على المشاركة في المعركة الانتخابية. وأشار زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف الى ان القوى اليسارية ستعقد مؤتمراً موسعاً لتحدد اسم مرشحها. ولم يتضح اذا كان رئيس الوزراء السابق يفغيني بريماكوف سينافس بوتين على المنصب، الا ان كثيرين من حلفائه من كتلة "الوطن كل روسيا" أعلنوا تأييدهم لسيد الكرملين الحالي. وبحث بوتين آخر تطورات الوضع القوقازي في اجتماع عقده امس مع وزير الدفاع ايغور سيرغييف الذي نفى ان تكون القيادة خططت للاستيلاء على غروزني في الأسابيع الأربعة الأولى من العام الجديد. وكان سياسيون ومراقبون اشاروا الى ان "إنهاء المشكلة الشيشانية" سيكون واحداً من أولويات بوتين الطامح الى الفوز في الانتخابات الرئاسية المبكرة. واشار سيد الكرملين الجديد في أول حديث تلفزيوني منذ تسلمه صلاحيات رئيس الدولة، الى انه ينوي "المضي في القضية الحرب الشيشانية حتى نهايتها". وزاد انه يولي هذا الموضوع أهمية خاصة لاعتقاده ان روسيا "لن تحل مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية في ظل تفكك الدولة".