اعلن امس تشكيل جمعية للصداقة الايرانية - المصرية لدفع الجهود المبذولة لتشجيع استئناف العلاقات بين طهرانوالقاهرة قريباً. وأوضح الناطق باسم الجمعية صباح زنكنه أنها غير حكومية، وستعمل لتعزيز التقارب بين البلدين، مضيفاً ان تطبيعاً كاملاً للعلاقات بينهما يمكن ان يتم في اي وقت. وكان نائب وزير الخارجية الايراني محمد صدر اكد اخيراً ان العلاقات الديبلوماسية المقطوعة بين القاهرةوطهران منذ عشرين سنة ستعود الى طبيعتها بعد حل مسألة وحيدة ما زالت عالقة. ولم يحدد طبيعة هذه المسألة، لكن "الحياة" علمت من مصادر مطلعة انها تتعلق بالسلام مع اسرائيل، واستبعدت ان تكون ذات صلة باسم شارع في طهران يحمل اسم خالد الاسلامبولي الذي اغتال الرئيس انور السادات. وكان رئيس البرلمان الايراني ناطق نوري طرح اعادة النظر في اسم الشارع قبل اشهر، فردّت جماعة "انصار حزب الله" برفع صورة جديدة للاسلامبولي وسط الشارع الذي يحمل اسمه. واعتبر مؤسسو جمعية الصداقة ان اتفاقي كمب ديفيد ماتا، وان الأهم الآن هو ان يُسّرع البلدان تطوير علاقاتهما في كل المجالات. وتضم الجمعية صباح زنكنه سفير ايران السابق لدى منظمة المؤتمر الاسلامي والمفكر الاسلامي هادي خسرو شاهي سفير ايران السابق لدى الفاتيكان، ومحمد صادق الحسيني مستشار وزير الثقافة والارشاد، وجميلة كديور عضو المجلس البلدي لطهران زوجة وزير الثقافة والارشاد عطاء الله مهاجراني، وعلي حكمت رئيس تحرير صحيفة "فتح" الاصلاحية "خرداد سابقاً" وجهانغير ألماس وهو مخرج سينمائي. وشهدت العلاقات الاقتصادية المصرية - الايرانية تقدماً، وبلغت قيمة الاستثمارات الايرانية في مصر 300 مليون دولار فيما بلغت المبادلات التجارية بين البلدين عام 1997، 75 مليون دولار، لكن هذا الرقم آخذ في الارتفاع، وشاركت القاهرة في معرض طهران التجاري الدولي لأول مرة عام 1999، فيما اقامت ايران معرضاً تجارياً في القاهرة العام الماضي. ويتوقع ان يزور مصر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي، وكان رئيسا برلماني البلدين التقيا على هامش اجتماع الحوار بين الحضارات في روما اواخر تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ويرى مراقبون ان ابرز دوافع تطوير العلاقات بين طهرانوالقاهرة هو ادراك كل منهما دور الآخر في خريطة المنطقة وعلى مستوى العالم الاسلامي، والتطور الكبير في علاقات ايران مع العالم العربي خصوصاً الدول الخليجية.