لندن، باريس، دافوس - "الحياة"، رويترز، د ب أ، أ ف ب - انخفض اليورو مجدداً أمس الجمعة وتدهور سعره في أسواق العملات منخفضاً نحو سنتين دون مستوى التساوي مع الدولار الأميركي، تدفعه الى ذلك "لامبالاة" المسؤولين الأوروبيين لمصيره، على حد قول المحللين في لندن، الذين أشاروا أيضاً الى أن العملة الأوروبية "المريضة" تواجه اسبوعاً حاسماً آخر سيشهد اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي الثلثاء، واجتماع البنك المركزي الأوروبي. ويتوقع أن يرفع مجلس الاحتياط أسعار الفوائد في الولاياتالمتحدة رداً على استمرار الأداء القوي للاقتصاد الأميركي، ما يعزز قيمة الدولار. وقال المحللون ان أي خطوة أميركية لرفع الفوائد ستزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت لرفع سعر الفائدة الرئيسي، ربما الخميس المقبل. وقال متداولون ان المخاوف إزاء نسب النمو المتفاوتة والأوضاع السياسية في منطقة اليورو بالمقارنة مع الولاياتالمتحدة أثرت أيضاً على اليورو الذي انخفض الى ثالث مستوى قياسي الاسبوع الجاري، 0.9830 دولار. ويشار الى أن هذا السعر أدنى بنسبة 16 في المئة عن مستوى اطلاق اليورو في كانون الثاني يناير 1999. وأشار كبير المحللين الاقتصاديين في "مونمنت ديريفتفز" في لندن، ستيفن لويس الى "ان الاستثمارات ستواصل التحول من اليورو"، وانه من الممكن أن تبلغ العملة الأوروبية مستوى 0.90 دولار السنة الجارية. وقال المتداولون انه ليست هناك اشارات الى أن الاتجاه النزولي لليورو بدأ يخف، وان العملة الأوروبية قد تسجل 0.9779 دولار في الأمد القصير قبل أن تبلغ 0.95 دولار. فيما لفت المحللون الى أن الاحصاءات الأفضل التي نشرت عن منطقة اليورو أخيرلا، خصوصاً الأرقام المنشورة أمس عن انخفاض معدل البطالة في فرنسا في كانون الأول ديسمبر الى 10.6 في المئة، لم تكن كافية لدفع المستثمرين الى التحول عن سوق الأسهم الأميركية المزدهرة والتي يبدو أنها استوعبت منذ الآن الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة الأميركية. وفي الثانية والدقيقة 35 بتوقيت غرينتش بلغ سعر اليورو 0.9852 دولار بعدما هبط في التداولات الأولية الى 0.9830 دولار. وفي دافوس طغت أنباء العملة الأوروبية على المحادثات في المنتدى الاقتصادي العالمي أمس، عقب انخفاض قيمتها الى ما دون سعر التعادل مع الدولار الخميس.