أعلن في السعودية تأسيس اول شركة متخصصة في مجال المزادات العلنية للاعمال الفنية والتحف النادرة باسم "فنون وآثار للمزادات المحدودة" تتولى تنظيم المزادات العلنية على مجموعة متنوعة من التحف والاثريات التي يتم جمعها من مختلف انحاء العالم لصالحها او لصالح الغير. وقال المدير العام للشركة فيصل عبدالحميد السعداوي ان هذه الشركة تعتبر الاولى في منطقة الخليج وستتولى تنظيم عدد من المزادات في عدد من الدول، مشيراً إلى أنها ستنظم اربعة مزادات في الرياض، الاول خلال الفترة من 2 إلى 4 شباط فبراير المقبل في مركز الخزامى، ويتبع ذلك ثلاثة من المزادات العلنية خلال الفتره من 5 الى 7 من الشهر نفسه. اضافة الى ذلك ستنظم ثلاثة مزادات في جدة واثنين في دبي ومزاداً واحداً في كل من قطر والكويت. واضاف ان المرحلة الثانية من المزادات ستكون في القاهرة وبيروت واسطنبول وستدرج هذه المزادات على شبكة الانترنت العالمية. وقال إن المزادات ستشمل عدداً من التحف والاثريات التي تتضمن اهداءات من الملك عبدالعزيز ومن الأسرة السعودية لعدد من القادة والاصدقاء، موضحاً انها عبارة عن اسلحة، كتب، مخطوطات، اسلحة اسلامية، مطبوعات حجرية، لوحات مائية وزيتية، زجاجيات فنية، برونزيات اسلامية واوروبية، منسوجات، سجاد وبسط واثاث. وأشار السعداوي الى ان مجال المزاد في السعودية يعتبر جديداً ويتوقع ان يراوح اجمالي مبيعات المزاد الواحد بين 15 و25 مليون ريال الدولار يساوي 3.75 ريال، خصوصاً وأن أسعار بعض القطع قد يتجاوز 1.5 مليون ريال، ما يؤكد على اهمية هذا المجال الجديد في السعودية. وذكر ان شركته لديها من الخبراء المختصين الذين يستطيعون التمييز بين القطع المقلدة والاصلية من خلال الفحص الدقيق، اضافة الى ان معظم القطع الاثرية يحتوي على شهادات مسجل فيها معلومات دقيقة عن القطعة. وأشار الى ان شركته تملك شبكة من العاملين في العالم لجمع القطع الاثرية والتحف، اضافة الى ما ورثه من أسرته وما يملك من قطع اثرية نادرة من الفن السلجوقي والنسيج العثماني وعدد من السيوف الاثرية القديمة. وأضاف السعداوي ان الاتجاه الى هذا المجال جاء بعد دراسات طويلة امتدت لأكثر من عشرة أعوام، مشيراً إلى أنه يتوقع ان تشهد السوق السعودية والخليجية انطلاق شركات أخرى متخصصة في هذا المجال على "رغم صعوبة هذا المجال وحساسيته". ويشار الى ان تجارب صغيرة على مستوى متاجر منفردة حاولت في الماضي الدخول الى مجال المزادات العلنية على التحف والآثار، الا ان هذه التجارب فشلت لعدم وجود خبرة كافية من جهة، وعدم وجود قطع مختلفة تساعد على جذب المقتنين او المستثمرين.