تستضيف العاصمة الرياض خلال الفترة من السابع الى الخامس عشر من شهر رمضان اول مهرحان ثقافي من نوعه للتعريف بأهمية وجمالية التراث الإسلامي وذلك من خلال عرض أكثر من 300 قطعة متنوعة ونادرة من معادن وخزف وزجاج ورخام وخشبيات ونسيج وعناصر عمارة إسلامية يعود تاريخها الى الفترة بين القرنين التاسع والتاسع عشر الميلادي (الثالث الى الثالث عشر الهجري). وأوضح فيصل السعداوي مدير عام دار فنون الإسلام الجهة المنظمة للمهرجان انه سيتم عرض هذه القطع في خمسة فنادق هي: الانتركونتننتال, ماريوت, الفيصلية, الخزامى, والحياة ريجنسي. وذلك قبل او بعد فترتي الأفطار والسحور بحيث يتمكن الزائر من رؤية أنواع من الفنون الإسلامية عالية المستوى في وقت وجيز. مشيرا الى وجود عدد من الخبراء ومصممي الديكور الإسلامي ومنفذيه في مواقع العرض الستة لاعطاء أية معلومات تتعلق بتاريخ القطع وأماكن وجودها الأصلية وبيان أهميتها. وأكد السعداوي انه لن يكون هناك بيع للقطع خلال فترة العرض لان الهدف من المهرجان ليس تجاريا بل ثقافي بحت من أجل نشر الوعي بأهمية التراث الإسلامي. منوها الى ان هناك عددا من القطع المعروضة تبلغ درجة قصوى من الندرة والأهمية حيث سيتم التنويه الى اهميتها في صالات العرض مع ذكر نماذج لموجودات مشابهة في المتاحف العالمية. وأضاف السعداوي ان مصادر تلك القطع قد تنوعت من جميع اصقاع العالم الإسلامي من بلاد الجزيرة العربية الى بلاد الشام والعراق وتركيا ومصر والمغرب الأقصى وبلاد ما وراء النهر وإيران وخراسان وآسيا الوسطى ومناطق شرق العالم الإسلامي والهند وباكستان بمسمياتها القديمة كما كانت عليه وقت تصنيع تلك القطع. وذكر السعداوي ان من بين القطع النادرة أباريق من البرونز المحفور والمنقوش بأشرطة زخرفية كتابية وتصويرية رائعة وأحيانا مطعمة بالفضة او النحاس الأحمر تعود الى القرن الثاني عشر الميلادي (السادس الهجري) من خراسان في العصر السلجوقي, كما توجد مجموعة هامة لشمعدانات اضاءة مع لمباتها الزيتية من نفس الفترة وهي مجموعة متكاملة قلما توجد في مجاميع أخرى بنفس التنوع والنوعية الراقية. بالاضافة الى مجموعة هامة من السجاد اليدوي الهام ومجاميع النسيج المتنوعة والتي ستعطي انطباعا وافيا عن تلك الفنون. وتوقع السعداوي ان يحظى المهرجان باقبال كبير من الزوار السعوديين خاصة ان معظمهم قد تنبه منذ فترة لأهمية وجمال التراث وتغلبوا على الغربيين في حب هذا الفن, مشيرا الى ان هناك حركة نشطة حاليا في المجتمع السعودي لتجميع الأثريات والتحف النادرة. سجادة صلاة من القرن السادس عشر الميلادي