بيروت - "الحياة" - أعلن مجلس إدارة مرفأ طرابلس في لبنان أمس استئناف عمليات الترانزيت الى العراق عبر المرفأ في اطار اتفاق الأممالمتحدة "النفط مقابل الغذاء"، وبعد انقطاع استمر 30 عاماً. وبدأت أمس الشاحنات اللبنانية والسورية نقل قسم من مادة السكر التي وصلت على إحدى البواخر قبل ايام عدة إلى مرفأ طرابلس وتحمل 12 ألف طن من أصل 100 ألف ستصل تباعاً كل 10 أيام. وستنقل 10 آلاف طن في كل شحنة، على ان يستقبل المرفأ في 28 كانون الثاني يناير الجاري باخرة محمّلة ب63 ألف طن من الحنطة. وذكر مجلس إدارة المرفأ أن "استئناف الترانزيت جاء بعد تأهيل البنية التحتية"، وزيادة عمق المرفأ إلى ثمانية أمتار، وتوسيع المنطقة الحرة. وقال إنه يأتي أيضاً بعدما تمّ الإتفاق بين وزارة النقل ونقابة اصحاب الشاحنات على نقل 50 في المئة من هذه الكميات بواسطة الشاحنات اللبنانية الى العراق "وفق تعرفة تم الاتفاق عليها". ويشار إلى أنه تم عقد اجتماع في وزارة النقل أخيراً خصص للبحث في آلية اعتماد مرفأ طرابلس نقطة ترانزيت للبضائع المصدرة الى العراق. وتم الاتفاق على أن يكون سعر شحن الطن الواحد الى العراق على الشاحنات اللبنانية 22 دولاراً كسعر تنافسي، وأن تكون للشاحنات اللبنانية الأفضلية في نقل هذه البضائع بمعدل 50 في المئة منها لها، و50 في المئة للشاحنات السورية. وسيتولى صاحب الشاحنة تأمين كل المعاملات للوصول الى بغداد، علماً أن السعر الذي تم تحديده يشمل الكلفة الزائدة والمصاريف التي تنتج عن اعتماد هذه المعاملات.