واشنطن، دي موين ايوا - رويترز، أ ف ب - أظهرت نتائج المؤتمر الحزبي للجان الانتخابية في ولاية ايوا التي اُعلنت امس فوز آل غور نائب الرئيس الاميركي الديموقراطي وجورج بوش حاكم تكساس الجمهوري على منافسيهم في المعسكرين في سباق يمثل الاختبار الاول للانتخابات الرئاسية. وفي اعقاب هذا الفوز، توجه غور وبوش الى ولاية نيو هامبشير التي ستشهد الثلثاء المقبل اول انتخابات تمهيدية في السباق الرئاسي. وتغلب غور على منافسه في الحزب الديموقراطي بيل برادلي، السناتور السابق والبطل السابق في كرة السلة، بحصوله على 63 في المئة مقابل 35 في المئة لبرادلي، ما يمثل دفعة قوية قبل انتخابات نيوهامبشير. وقال غور لمؤيديه "شكراً على أكبر فوز في تاريخ الانتخابات التمهيدية في ايوا. رسالتي اليكم هذا المساء في منتهى البساطة: لقد بدأنا لتونا المعركة". واذا فاز نائب الرئىس في انتخابات نيو هامبشير فسيقترب من الفوز بترشيح حزبه، موجهاً ضربة قوية لآمال برادلي في الوصول الى البيت الابيض. اما بالنسبة الى الحزب الجمهوري، فجاء بوش على رأس قائمة المرشحين الستة بحصوله على 41 في المئة. واحتل الناشر ستيف فوربس، العملاق السابق في عالم الصحافة، المركز الثاني بحصوله على 30 في المئة، وهي نتيجة افضل بكثير مما تكهنت به استطلاعات الرأي، ما قد يساعده على احياء حملته الانتخابية. وجاء المرشح الاسود الوحيد الاذاعي الان كيز في المركز الثالث بحصوله على 14 في المئة، يليه الناشط المحافظ غاري بوير بنسبة 9 في المئة، ثم السناتور جون ماكاين الذي لم ينظم حملة انتخابية لنفسه في ايوا، بنسبة خمسة في المئة، يليه السناتور اورين هاتش بنسبة 1 في المئة. وقال بوش للمراسلين "حققنا فوزاً قياسياً، ولم احلم ابداً بالفوز بمثل هذه النسبة المرتفعة". وكانت افضل نتيجة حققها مرشح جمهوري من قبل في ايوا هي 37 في المئة، وحصل عليها السناتور السابق بوب دول عام 1988. وفي كلمته التي القاها بمناسبة الفوز قال بوش "منذ سبعة شهور حضرت الى ايوا على طائرة وصفت بطائرة "الامال العظيمة"، واليوم حققت ايوا ما هو اكبر من ذلك". واضاف ان "فوز اليوم بمثابة فوز لرسالة محافظة ورؤوفة، ورسالة تسعى الى توحيد بلادنا وتبعث الامل في نفس كل انسان ساعده الحظ في ان يكون اميركياً .. اليوم بداية النهاية لعهد كلينتون". ويحق لنحو 500 الف ناخب ديموقراطي مسجلين وعدد مشابه للجمهوريين حضور مؤتمرات حزبية في الدوائر الانتخابية المحلية في المساء للادلاء بأصواتهم. ولكن عدد المشاركين في الاقتراع لا يزيد على 100 ألف ناخب من كل حزب. ولا يستبعد ان يتحدد مرشحا كلا الحزبين في انتخابات الرئاسة بحلول 7 اذار مارس المقبل عندما تجري 16 ولاية انتخابات تمهيدية. وستجري انتخابات الرئاسة في 7 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واتجه معظم المرشحين الى ولاية نيو هامبشاير لبدء حملة انتخابية شاقة تستمر اسبوعاً، باستثناء هاتش الذي كان من المقرر ان يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن امس وسط تكهنات بأنه قد ينسحب من السباق.