واشنطن، بوينس ايريس - اف ب، رويترز- رحبت واشنطن بقرار الرئيس الاكوادوري المعزول جميل معوض تقديم دعمه للرئيس الجديد غوستافو نوبوا الذي وصل الى السلطة نتيجة انقلاب عسكري. وأبدت واشنطن تأييداً حذراً لتولي نوبوا الرئاسة، معربة عن املها في ان يؤدي ذلك الى اعادة الديموقراطية الى الاكوادور. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس فولي: "على الرغم من أسفنا للظروف التي حملت الرئيس معوض على تأييد رئاسة نوبوا، فان هذا الاعلان من جانب معوض بادرة شهامة في سبيل اعادة النظام الدستوري" الى البلاد. وأكد ان "الولاياتالمتحدة تدعو جميع الاطراف الى الاستمرار في العمل سوية لجبه التحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة وستواصل على غرار ما فعلت طوال فترة الازمة، اتصالاتها الوثيقة بكل الاطراف". واطيح معوض اللبناني الاصل في انقلاب عسكري حمل الى السلطة نائبه وذلك إثر فشل مشروعه ل "دولرة" الاقتصاد ربط العملة الوطنية بالدولار. فكانت النتيجة ارتفاعاً كبيراً في الاسعار وانخفاض قيمة الرواتب ما اثار نقمة عليه، خصوصاً من جانب السكان الهنود الذين يشكلون الشريحة الافقر في البلاد. وحضت الحكومات في الاميركتين واوروبا على الحفاظ على المؤسسات الديموقراطية في الاكوادور. وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه "واثق من ان المحافظة على مصالح الاكوادور، لن تتحقق الا من خلال صون النظام الدستوري وحكم القانون". كما أصدرت الكتلة التجارية لأميركا الجنوبية مركوسور التي تضم البرازيل والارجنتين وباراغواي واوروغواي اضافة الى تشيلي وبوليفيا، بيانا مشتركا حضت فيه شعب الاكوادور على احترام مؤسساته الدستورية. وقال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وهو انقلابي سابق ان تولي نوبوا رئاسة الاكوادور أبقى التغيير في اطار دستوري. لكنه اكد ان بلاده تحتاج الى اقرار "النظام والامن والحرية والديموقراطية في الاكوادور". وقالت ناطقة باسم الخارجية الفرنسية ان بلادها "تأسف لتعطيل الدستور في الاكوادور وتأمل في عودة سريعة الى النظام الدستوري. وتدعو كل الاطراف المعنية الي احترام المؤسسات الديموقراطية والتحلي بروح المسؤولية". ودانت بريطانيا ما وصفته ب"الانقلاب غير الدستوري" في الاكوادور. وقالت انه "منذ حقبة النظم العسكرية في السبعينات والثمانينات، تحركت اميركا اللاتينية في الاتجاه الصحيح نحو إثراء القيم الديموقراطية". كما دعت كندا كل الحكومات الديموقراطية في الاميركيتين الى الاتحاد والعمل على احترام دستور الاكوادور، قائلة ان منظمة الدول الاميركية يجب ان تلعب "دوراً محورياً" في ذلك. ويذكر ان غوستافو نوبوا تولى السلطة بعدما استقال الجنرال كارلوس ميندوزا من رئاسة مجلس حاكم مؤلف من ثلاثة اعضاء، بعد اقل من 24 ساعة على استيلاء هذا المجلس على السلطة واطاحته معوض. وأعلن نوبوا 62 عاما انه تولّي الرئاسة بدعم من القوات المسلحة وبتأييد من الكونغرس.