أكد شقيق الفريق الركن كامل ساجت عزيز الذي اعدمته السلطات العراقية في شباط فبراير 1999 بعد اتهامه ب"التخابر مع جهات معادية" اثناء عملية "ثعلب الصحراء" أواخر 1998 استمرار التحقيقات مع عدد كبير من الضباط الذين كانوا على صلة قرابة أو عمل بشقيقه، اضافة الى اعتقال والدته وشقيقته ونجله، وهو ما أشارت اليه "الحياة" في الخامس والعشرين من الشهر الماضي نقلاً عن مصادر عراقية موثوق بها. وقال حميد ساجت عزيز ان هذه الاعتقالات جاءت للضغط عليه وعلى شقيقيه الآخرين اللذين تواريا عن عيون السلطات خوفاً من الاعتقال، فيما وصل هو الى الأردن بجواز سفر لا يحمل اسمه الحقيقي. وأبلغ عزيز "الحياة" ان السلطات العراقية طردت من الخدمة أبناء أخوة الفريق كامل ساجت عزيز بعد تحقيقات مطولة معهم قصدت خلالها التأكد من "وجود مخطط كان ينوي عزيز تنفيذه داخل عدد من القطعات العسكرية بالتزامن مع عمليات اميركية - بريطانية". واشار الى ان العقيد الركن نجم عبدالله ساجت طرد من الخدمة وكان يشغل منصباً في ادارة الضباط في وزارة الدفاع، كما طرد الملازم أول بهاء الدين عبدالله ساجت الذي كان آمر قوة في "الحمايات الخاصة"، اضافة الى طرد ابن عم الفريق عزيز، العميد الركن محمد عبدالعزيز الذي كان يشغل منصباً في وزارة الدفاع. وكشف حميد ساجت عزيز تعذيب شقيقه الذي كان مستشاراً عسكرياً في ديوان الرئاسة قبيل اعتقاله، وقال: "استدعيت وعمر نجل الراحل الى سجن أبو غريب وأبلغني مديره ان أوقع تعهداً بعد استلامي جثمان أخي ينص على عدم تنظيم مجلس فاتحة وان يكون القبر بلا معالم واضحة وأن لا يفتح النعش". وأضاف انه خرج من السجن من دون ان يوقع التعهد متذرعاً بأنه سيفعل ذلك بعد جلبه النعش ونقل الجثمان الذي دفن لاحقاً في مقبرة العائلة في منطقة "جرف الصخر" القريبة من مدينة "المسيب" 70 كلم جنوب غربي بغداد. ونقل عمن قام بالدفن ان الفريق كامل ساجت عزيز فقئت عيناه وكسرت أضلاعه وسلخت فروة رأسه قبل ان تطلق عليه النار. وذكر حميد ساجت عزيز ان ما تعرض له شقيقه يتكرر مع ضباط يسارع "الأمن الخاص" الى اعدامهم ل"مجرد أنهم يظهرون في أحاديثهم امتعاضاً".