جاكارتا - د ب أ، رويترز - قدمت مجموعة عمل شكلتها الحكومة للسعي الى اخماد أعمال العنف في شرق البلاد تقريراً يتهم أربعة مسؤولين بالتحريض على العنف الطائفي في ارخبيل الملوك. وبين المتهمين، العمدة السابق لأمبون وهي عاصمة الارخبيل التي تعرضت للدمار إثر أعمال العنف. كما اتهم التقرير سلطان جزيرة ترنيت الصغيرة الواقعة شمال الارخبيل الذي قال أحد المراقبين الغربيين أنه يسعى الى حماية مصالح سياسية وتجارية من خلال إثارة القلاقل. وقال تامرين أمال توماجولا أحد أفراد مجموعة العمل الحكومية، أن المعلومات قدمها "الرجل الثاني في ارخبيل الملوك". ويذكر أن الارخبيل المعروف باسم جزر البهار، شهد مقتل حوالي 800 شخص وتشريد ما لا يقل عن 50 الفاً، في تجدد الاشتباكات بين المسيحيين والمسلمين منذ أواخر كانون الاول ديسمبر الماضي. ومن جهة أخرى، قال الرئيس عبدالرحمن وحيد أن ضباطاً سابقين في الجيش وقادة جماعات إسلامية متطرفة، قد يكونوا وراء استغلال أعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين في الارخبيل. غير أن وحيد قال أنه يتوقع تسوية المشاكل في الجزر الواقعة شرق اندونيسيا والصراع الانفصالي في اتشيه، شمال سومطرة، في غضون أشهر قليلة. واضاف: "بالنسبة اليّ فإن أهم شيء هو أن بعضهم المحرضين من ضباط الجيش المتقاعدين". وأضاف: "بعضهم من الجماعات الاسلامية المتعصبة". وتكهن بعض المحللين في جاكارتا أن جنرالات سابقين في الجيش وأعضاء سابقين في تنظيم "النظام الجديد" التابع لسوهارتو، وراء إثارة العنف، في محاولة للنيل من حكومة وحيد التي تولت السلطة منذ نحو ثلاثة أشهر. وقامت مجموعات من المسلمين اول من أمس بالاعتداء على عشر كنائس في جزيرة لومبوك السياحية جنوب شرقي الارخبيل.