ارجأ وزير الخارجية الاسباني، ابيل ماتوتيس زيارة للمغرب كانت مقررة مطلع الاسبوع المقبل. وعزت مصادر ديبلوماسية الخطوة الى استياء الرباط من التصريحات التي صدرت عن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار اثناء زيارته مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين شمال البلاد الاسبوع الماضي، اضافة الى تزايد الجدل على الملفات العالقة بين الرباط ومدريد، وفي مقدمها قضية الصيد الساحلي. ونفت مصادر رسمية الانباء التي ترددت عن زيارة وزير الصيد البحري المغربي السيد التهامي الخياري لبروكسيل لدرس الموضوع مع بلدان الاتحاد الاوروبي. وقالت ان المغرب متمسك برفض تجديد الاتفاق في وضعه السابق، لكن مصادر ديبلوماسية في الرباط عزت إرجاء ماتوتيس الى غياب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي سيقوم بزيارة خاصة لباريس، ستكون الاولى من نوعها لعاصمة اوروبية منذ اعتلائه عرش البلاد صيف العام الماضي. وتوقعت مصادر مغربية ان يبحث الملك محمد السادس والرئيس جاك شيراك في الوضع في منطقة الشمال الافريقي، والجدل الدائر على المؤتمر الافريقي - الاوروبي الذي دعت اليه منظمة الوحدة الافريقية في غياب المغرب الذي علق عضويته في المنظمة، اضافة الى مجالات التعاون الثنائي. على صعيد آخر بدأ وفد من الكونغرس الاميركي زيارة للمحافظات الصحراوية الاولى من نوعها منذ بداية العام الجاري. وعرض المنسق المغربي مع الاممالمتحدة الديبلوماسي محمد لوليشكي في لقاء مع الوفد تطورات الاعداد لاستفتاء الصحراء. وقال شيوخ صحراويون امام الوفد الاميركي ان اجراء الاستفتاء "رهن بمشاركة جميع المتحدرين من اصول صحراوية" وان "لا أحد يملك حق حرمان اي صحراوي من المشاركة في الاقتراع". كما اجتمع الوفد الاميركي مع بعثة "مينورسو" التي ترعى وقف النار وتشرف على الاعداد للاستفتاء المقرر عام 2002 في اقل تقدير.