القدس المحتلة - رويترز - قال امس محام يمثل المليونير اليهودي الفرنسي الذي اثيرت حوله فضيحة مالية ان المبالغ المالية التي دفعها الى الرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان كانت بدافع الصداقة ولا يمكن أن يطالها أي لوم. وأضاف المحامي بنحاس روبين ان موكله ادوارد ساروسي، وهو مليونير سوداني المولد، لم يفعل شيئاً سوى مساعدة صديق كان يواجه متاعب مالية. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "نحن نتحدث عن صديقين كانا حميمين جداً جداً. لقد قدم عوناً بطريقة طبيعية وعادية وودية وشخصية جداً، وفجأة صار هذا الأساس الشخصي موضوع اشاعات". ولم يذكر روبين ما هو مجموع المبالغ التي دفعها ساروسي لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت مبلغ 450 ألف دولار اميركي. وأمر النائب العام الياكيم روبنشتاين باجراء تحقيق في الأموال التي تلقاها وايزمان لكنه لم يعلن عنها بينما كان عضواً في البرلمان ووزيراً من العام 1988 الى أن صار رئيساً في العام 1993. وقال قريبون من وايزمان ان قسماً كبيراً من المبلغ المذكور اعطي الى ابن الرئيس، شاؤول، الذي جرح في احدى المعارك ومات في حادث سيارة عام 1991. وتلقت جزءاً من المبلغ ايضاً ابنة وايزمان ومصلحة الأعمال التي تديرها العائلة. وأقر وايزمان بتلقي أموال لكنه قال انه لم يكن هناك سبب يحمله على اعلان المبلغ لأن القانون يسمح بتلقي هدايا من أصدقاء أجانب. وقال محامي وايزمان ان الرئيس لن يستقيل وانه "سيكافح لاثبات براءته". وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ذكرت في عددها أول من أمس ان روابط الصداقة بين ساروسي ووايزمان تعود الى الستينات وان ساروسي يملك مصالح أعمال من بينها شركات انشاءات ومزارع قطن في افريقيا، ومدغشقر وكوستاريكا. وقالت المدعية العامة الاسرائيلية ادنا آربل ان قائد الشرطة الاسرائيلية وعد باجراء تحقيق سريع. ولم يعرف ما إذا كان وايزمان سيدلي بشهادة.