استبعدت مصادر نفطية خليجية ان يتم تقاسم ولاية الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط اوبك بين السعودية وايران بالتناوب لمدة ثلاث سنوات لكل منهما. وقالت المصادر ل"الحياة" إنها تستبعد الوصول لهذا الترتيب وان الامين العام للمنظمة "لا يعين بهذه الطريقة". وكانت الاذاعة الايرانية أ ف ب نقلت عن وزير النفط بيجان نمدار زنقانة قوله أمس: "لقد اتفقنا على دعم الاقتراح القائل بأن ينتخب المرشحان الايراني والسعودي معا لتولي منصب الامين العام لاوبك على التوالي لمدة ثلاث سنوات لكل منهما"، لكنه لم يوضح من مرشحي البلدين سيتولى هذا المنصب أولاً. ونفت المصادر ما جاء على لسان وزير النفط الايراني من ان ايران لم تتسلم منصب الأمين العام في تاريخها. وأوضحت ان ايران تسلمت المنصب لمدة زادت على ثلاثة أعوام عندما تم تعيين فؤاد روحاني اميناً عاماً للمنظمة خلال الفترة من كانون الاول يناير 1961 الى نهاية نيسان ابريل عام 1964. ويشار الى ان ايران رشحت محافظها في "اوبك" حسن كاظمبور أردبيلي لمنصب الامين العام للمنظمة. ومعلوم ان الجزائر، التي رشحت وزير الطاقة والمناجم الدكتور يوسف اليوسفي لمنصب الامين العام ل"اوبك"، تسلمت المنصب لمدة عامين خلال الفترة 1973 - 1974 عندما تولى السيد عبدالرحمن خنة منصب الامين العام فيما تولى السعودي محمد صالح جخدار المنصب لمدة سنة واحدة عام 1967. ويبدأ وزراء نفط "اوبك" بعد غد الاربعاء مؤتمرهم الوزاري نصف السنوي في فيينا للبحث في استمرار العمل باتفاق خفض الانتاج الذي توصلت اليه المنظمة في مؤتمرها السابق في آذار مارس الماضي. وسيكون موضوع اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة، خلفاً للأمين العام ريلوانو لقمان، أهم قضايا اجتماع فيينا بعد ان اصبح قرار استمرار العمل بتخفيضات الانتاج السابقة أمراً شبه محسوم. ويعتقد المراقبون ان مرشح السعودية الدكتور سليمان الحربش سيكون الأقرب للفوز بالنظر الى حصوله على موافقة غالبية الاعضاء والتأييد الكامل من وزراء نفط الخليج الذين أبدوا دعماً كبيراً للترشيح لأسباب اعتبروها في صالح المنظمة والسوق النفطية العالمية. ويرى المتابعون لشؤون المنظمة ان السعودية قدمت تنازلات كبيرة في الماضي، إذ لم يسبق لها رئاسة اي دورة من دورات المنظمة، وان فوزها بالمنصب سيكون بمثابة المكافأة على جهودها خلال العام الماضي والسنة الجارية في اعادة التوازن للأسعار، فيما يعتبرها الخبراء "الوحيدة القادرة على توحيد وجهات نظر المنتجين من داخل وخارج اوبك". وكان وزراء النفط والطاقة في دول الخليج الست ايدوا بالاجماع اول من امس المرشح السعودي لمنصب الامين العام لمنظمة "اوبك"، معتبرين الترشيح تجسيداً لاهتمام السعودية ودول المجلس بدور "اوبك" ومستقبلها.