} تبدأ في العاصمة الكينية نيروبي بعد غد الأحد جولة جديدة في مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها العقيد جون قرنق. تنعقد هذه الجولة وسط تغييرات مهمة في علاقات السودان التي تحسنت مع جارتيه اوغندا واريتريا. اذ اعلنت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" انها نقلت الى الخرطوم أمس، 72 جندياً سودانياً كانوا محتجزين في اوغندا منذ 1997. وفي اليوم نفسه وصل وفد اوغندي وآخر اريتري الى العاصمة السودانية لاجراء محادثات منفصلة تتعلق بالعلاقات الثنائية. اعلنت الحكومة السودانية أمس اسماء وفدها الى الجولة الجديدة من مفاوضات السلام مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" المقررة بعد غد الأحد في نيروبي. ويرأس الوفد مستشار رئيس الجمهورية في قضايا السلام الدكتور نافع علي نافع. وعلمت "الحياة" ان وفداً استشارياً حكومياً سيكون في نيروبي برئاسة مساعد رئيس الجمهورية رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار. ويضم الوفد الحكومي وزير الدولة للسلام الدكتور مطرف صديق ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي اللواء عبدالكريم عبدالله ورئيس لجنة السلام في البرلمان المنحل عبدالله دينغ نيال ورئيس جهاز الأمن الخارجي الدكتور قطبي المهدي ووزير العمل أفنيس لوكودو والمدعي العام السابق الدكتور عبدالرحمن ابراهيم. ولوحظ ان كل أعضاء هذا الوفد شاركوا في مفاوضات السلام السابقة. وتستمر جولة المفاوضات خمسة أيام. وكانت لجنة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد أوفدت المبعوث الخاص السفير الكيني دانيال أمبويا للقاء طرفي النزاع والتمهيد لهذه الجولة التي تأتي وسط متغيرات اقليمية ودولية، أهمها احتواء الخلاف القاتم بين السودان وجارتيه اوغندا واريتريا مما سينعكس ايجاباً على جولة المفاوضات المرتقبة. ويوجد في الخرطوم حالياً وزير الخارجية الاريتري هايلي ولد تنسأي ووزير الدولة الاوغندي للتعاون الدولي اماما موباري بهدف تحسين العلاقات ومتابعة تنفيذ ما اتفق عليه الرؤساء السوداني عمر البشير والاوغندي يووييري موسيفيني والاريتري اساياس أفورقي في كانون الأول ديسمبر الماضي، خصوصاً وقف الأعمال العدائية على الحدود المشتركة، وتبادل الأسرى. وفي هذا الاطار، وصلت أمس الى الخرطوم طائرة تقل 72 جندياً سودانياً كانوا محتجزين في اوغندا منذ العام 1997. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم ان بين الجنود أربعة ضباط، وان وزير الدفاع السوداني عبدالرحمن سر الختم كان في استقبالهم أمس. وفي اسمرا أ ف ب، أوضحت وزارة الخارجية الاريترية امس ان ولد تنسأي الذي يرافقه وفد كبير سيجري محادثات مع السلطات السودانية تركز على العلاقات الثنائية. ويفترض ان تمهد هذه المحادثات الطريق أمام فتح سفارة اريترية في العاصمة السودانية. وسيلتقي الوزير الاريتري الرئيس البشير والنائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه. وسيبقى قائم بالأعمال اريتري في الخرطوم لفتح سفارة في العاصمة السودانية. وكان السودان واريتريا قطعا العلاقات الديبلوماسية في 1994 حيث تبادل كل من البلدين الاتهامات بإيواء حركات متمردة. وأعيد فتح السفارة السودانية في اسمرا في 4 كانون الثاني يناير بعدما كانت سابقاً مقراً للمعارضة السودانية.