القدس المحتلة، واشنطن، نيويورك - رويترز، اف ب - اعلن الناطق باسم البيت الابيض جيك سيوارت ان الرئيس بيل كلينتون اجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس حافظ الاسد، بحثا خلاله في سبل احراز تقدم في الجولة المقبلة من المفاوضات السورية - الاسرائيلية التي من المقرر ان تبدأ في 19 الشهر الجاري، مشيرا الى ان الاتصال استمر وقتاً طويلاً. الى ذلك، اقر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن بأن سورية واسرائيل لا تواجهان الضغط نفسه من الرأي العام. وقال ليل الأربعاء، رداً على اسئلة عن تقويم الولاياتالمتحدة أهمية الرأي العام السوري: "نحن لا نعتبر سورية دولة ديموقراطية. النظام ليس ديموقراطياً بأي معنى للكلمة". وأكد ان الاسد ليس مجبراً، عكس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، على طرح اتفاق السلام على استفتاء. وتابع روبن ان السلام مع اسرائيل سيستتبع "تحولاً جغرافياً سياسياً اساسياً في المنطقة يشمل تغييراً في وضع الحكومة السورية". واضاف: "كثيرون من شعبها سورية وكثير من المنظمات التي تؤيد الموقف السوري ساندوه تحديداً لأنه معارض لعملية السلام والعلاقات الطبيعية مع اسرائيل". واعلن روبن ان واشنطن تتفق مع باراك الذي اعتبر انه لا يمكن التوصل الى اتفاق من دون مشاركة شخصية للرئيس الأسد. وقال: "نوافق رئيس الوزراء الاسرائيلي الرأي في ان للرئيس الأسد دوراً يلعبه قبل انتهاء العملية. من الحكمة الاعتقاد بأن للرئيس الأسد دوراً يلعبه قبل التوصل الى اتفاق". واضاف ان الولاياتالمتحدة مستعدة ل"التشجيع على هذه المشاركة". مشيراً الى ان غياب الأسد شخصياً عن المفاوضات "لا يعني انه لا يمكننا تسجيل تقدم نحو اهدافنا مع الفريقين المتفاوضين بوضعهما الحالي". وأوضح روبن ان الادارة الاميركية "تعمل في شكل حثيث" للتوصل الى تحديد مكان مناسب للجولة المقبلة من المفاوضات السورية - الاسرائيلية، ولكن ليس لديها "اي مكان تعلنه" الآن. وكانت الاذاعة الاسرائيلية نقلت الثلثاء الماضي عن قريبين الى باراك، ان المحادثات ستستأنف في ولاية ميريلاند على حدود ولاية واشنطن وليس في شيبردزتاون. على صعيد اخر، قال اعضاء بارزون في لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الاميركي خلال زيارتهم لاسرائيل امس ان واشنطن يمكن ان تقدم مبالغ "كبيرة" اضافة الى قوات لحفظ السلام، للمساعدة في التوصل الى اتفاق للسلام بين سورية واسرائيل. وشددوا على ان تكون اي مساعدات اميركية في اطار جهود دولية اوسع نطاقا. واقر رئيس اللجنة تيد ستيفنز في مؤتمر صحافي في القدسالمحتلة بانه يواجه صعوبة شديدة في اقرار المساعدات الاميركية. وقال: "سيكون من الصعب جدا تقديم مبالغ هائلة في وقت قصير لكن اذا تمكنا من توزيعها على موازناتنا على مدى اعوام فانني واثق من اننا سنتمكن من تنفيذ اي اهداف تتفق عليها الادارة والكونغرس". واضاف: "لا نعرف قيمة هذه المبالغ بعد لكننا نفترض انها ستكون كبيرة". وزار اعضاء اللجنة الجولان واجتمعوا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك. وفي لقاء مع وكالة "رويترز". وقال السيناتور ارلين سبكتر انه ابلغ باراك ان الحديث عن مبالغ ضخمة يمكن ان يكون له تأثير ضار.