هل هو الضحك؟ هل هي السخرية من اميركا؟ هل هو عادل إمام نفسه وقد اشتاق الملايين من المتفرجين الى افلامه؟ مهما كان الجواب فإن الظاهرة الجديدة التي برزت في مصر السينمائية خلال الايام الاخيرة اسمها: عادل إمام. فمن بين نحو خمسة ملايين جنيه، حققتها نحو نصف دزينة من افلام العيد، حقق عادل إمام وحده، وبفيلم "هاللو أميركا" اكثر من النصف، متفوقاً بهذا، وبشكل يكوّن سابقة تاريخية ملفتة، على بقية الافلام المعروضة مجتمعة، وبما فيها "بونو بونو" لنادية الجندي و"النمس" لمحمود عبدالعزيز، وبقية ما تبقى من عروض افلام "الكوميديين الجدد" المستمرة، هي، منذ فترة تسبق موسم العيد. من هنا الحديث عن "ظاهرة" عادل إمام الذي كانت افلام عديدة تحدثت، خلال الشهور السابقة عن "انتهائه" و"حلول هنيدي ورفاقه" محله… فالايرادات الكبيرة 3.5 مليون جنيه التي حققها "هاللو أميركا" اثارت ضجة ما بعدها ضجة، خاصة وانها ايرادات تخص عدداً ضيئلاً من ايام العرض، حيث ان الفيلم سيواصل عرضه لشهور مقبلة، بالتأكيد، وليس فقط في الصالات التي بادرت بذلك العرض، بل في صالات جديدة واضافية اضطرت لسحب افلام اخرى من العرض لاخلاء المجال امام "هاللو أميركا". والفيلم يروي فصلاً جديداً من مغامرات الثنائي بخيت وعديلة كانا موجودين في الفيلمين السابقين لعادل إمام اللذين يسافران هذه المرة الى اميركا حيث حلم الحرية والدولار، والحداثة، لكنهما يصابان بالإحباط. عادل امام لا يخفي سروره بانتصاره الجديد هذا، ولا يخفي فرحته ب"الشعب الذي يثق فيّ دائماً ويقبل على اعمالي بشكل تلقائي".