القاهرة - رويترز - تشهد دور العرض السينمائي في مصر في عيد الفطر منافسة ساخنة جداً بين عادل امام ومحمد هنيدي نجم الكوميديا الصاعد. بدءاً من غد الاثنين وفي 34 داراً يعرض فيلم عادل امام "الواد محروس بتاع الوزير" وينافسه هنيدي بفيلمين هما "الابندا" المسرحية التي صورت سينمائيا و"صعيدي في الجامعة الاميركية" الذي يستمر عرضه في 16 دارا للشهر الرابع. ويبدو للكثيرين الان ان هنيدي هو زعيم الكوميديا الجديد بلا منازع. فقد حقق فيلمه "اسماعيلية رايح جاي" ايرادات قياسية بلغت ستة ملايين جنيه 8،1 مليون دولار ثم جاء "صعيدي في الجامعة الاميركية" ليضرب كل الارقام القياسية ويحقق حتى الان 16 مليون جنيه 7،4 مليون دولار. وكالعادة لا تغيب النجمة نادية الجندي عن المنافسة على جمهور العيد فتعرض في 16 داراً فيلم "الامبراطورة" وهو من افلام الحركة وتدور أحداثه في عالم المخدرات وغسيل الاموال. وعلى رغم ما قاله البعض من أن عرش الكوميديا بدأ يهتز من تحت عادل امام فان النجم الذي عشقته الجماهير طيلة 30 عاماً لا يرى الامر من منظور المنافسة. قال عادل امام: "يسعدني جداً ظهور جيل جديد من فناني الكوميديا يحملون الرسالة من بعدنا... وتألق هؤلاء الفنانين لا يزعجني على الاطلاق، بل أتمني لهم كل نجاح، وقد ساعدتهم وأشركتهم في افلامي ومنهم محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي وأحمد ادم" وأكد عادل امام أنه موجود على الساحة وان الجمهور لم يتخل عنه. لكن التكهنات عن انتقال عرش الكوميديا تستند الى أن بعض أفلام "الزعيم" وخاصة فيلمه الاخير "رسالة الى الوالي" الذي لم يحقق نجاحا يذكر عند عرضه. يعترف عادل بأنه فقد النغمة الصحيحة في فيلمه الاخير. قال "في السنوات الاخيرة شاركت في افلام مباشرة ضد العنف وفي "رسالة الى الوالي" قدمت النجم المثالي الذي يوجه الحاكم الى نظم الحكم العادلة. لقد حقق هذا الفيلم ايرادات قليلة لأنني كما يبدو لم أعط الجمهور الجرعة الكافية من الضحك وهو ما ينتظره الناس مني. الناس تريد أن تضحك ولا تريد مواعظ". ويقول عادل انه استفاد من هذه التجربة، وان فيلمه الجديد "كوميدي مئة في المئة ولا أناقش فيه أي قضية على الاطلاق. بل هدفي منه هو الضحك والكوميديا الخالصة واسعاد الناس".