نيروبي - أ ب - نفي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق أمس صحة تقرير افاد أن الحركة قبلت المبادرة المصرية - الليبية لحل النزاع في السودان، فيما أعرب قرنق عن سعادته بالصراع بين الرئيس عمر البشير والامين العام للحزب الحاكم الدكتور حسن الترابي وأكد أنه لا يرى فرقا بين الاثنين. وقال الناطق باسم "الجيش الشعبي" في نيروبي أمس "موقفنا لم يتغير وأنا واثق من أن ما نقل عن قرنق لم ينقل صحيحا". وجاءت تصريحات كواجي رداً على تقرير ورد في التلفزيون الليبي رصدته هيئة الاذاعة البريطانية وأفاد أن قرنق أبلغ القذافي أن "كل الاطراف مستعدة لدعم المبادرة المصرية - الليبية". وأوضح التلفزيون أن قرنق تحدث الى القذافي هاتفياً. واوضح كواجي أن حركته "تدعم فقط وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا إيغاد هذا ما يمكن أن يقوله قرنق إذا كانت المحادثة حصلت أصلا". من جهة أخرى علق قرنق في مقابلة بثها التلفزيون الكيني على تطورات النزاع داخل السودان بين البشير والترابي قائلا أن النزاع "مؤشر على أزمة داخل الجبهة الاسلامية القومية ونظامها. نتمنى لهم مزيداً من الخلاف. ونريد للانشقاق أن يستمر وهو سيستمر لأنه خلاف شخصيات بين البشير والترابي. ما يجب أن أؤكده بوضوح هو أنه لم يحدث أي تغيير في السياسات في الخرطوم. إنهم الاشخاص ذاتهم. والترابي لا يزال هناك وكذلك البشير. إنهم يجولون حول الاقليم والمنطقة قائلين أن الثعلب غيّر جلده. سيبقى ثعلباً وستبقى رائحته ذاتها. لم يحدث تغيير في الخرطوم". وتابع: "إذا كان هناك أي تغيير فهو الى الأسوأ. في الحقيقة هناك تشديد على الاصولية والمجموعة التي تحيط بالبشير هي من المتشددين وتضم الذين اتهموا في محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك وتضم من عذبوا الناس في بيوت الاشباح. هؤلاء هم أنصار البشير الحاليون. ولذلك لم استغرب عندما أعلن البشير أخيراً أن المدارس الابتدائية ستصبح مدارس إسلامية لأن هناك في الحقيقة خطاً أكثر تشددا في الخرطوم الآن. الامر لم يتجه نحو الافضل بل الى الأسوأ. لكنهم سيحاولون تصوير أنفسهم للعالم وكأنهم تغيروا وأنهم تخلصوا من الترابي ، لكن ليس هناك فرق بين الترابي والبشير. إنه نظام الجبهة الاسلامية ذاته". على صعيد آخر، نقلت صحيفة "الانباء" السودانية عن حاكم ولاية النيل الازرق اعبدالرحمن ابو مدين ان المعارضة احتجزت اربعة عناصر من اجهزة الام رهائن. وقال ابو مدين ان "عصابة مسلحة من المعارضة في الخارج" هاجمت مساء الاحد سيارة تقل خمسة عناصر من اجهزة الامن واحتجزت اربعة، فيما نجح الخامس في الفرار وابلاغ السلطات. يذكر أن تنظيم "قوات التحالف السودانية" المعارض أعلن قبل أيام أنه أسر أربعة عناصر من القوات الحكومية قال إنهم من جهاز الامن في ولاية النيل الازرق.