أكد مسؤول في حكومة ولاية النيل الأزرق السودانية على الحدود مع اثيوبيا ان الجيش السوداني المدعوم بقوات "الدفاع الشعبي" تمكن من تحرير عدد من المواقع التي كان "الجيش الشعبي لتحرير السودان أعلن السيطرة عليها في جنوب الولاية". لكن العقيد جورج قرنق قائد "الجيش الشعبي لتحرير السودان" اكد امس ان قواته أنهت "تحرير" ولاية النيل الازرق، وباتت مستعدة لشن هجوم على ولاية النيل الابيض غرب ولاية النيل الازرق وجنوبالخرطوم. وقال عبدالرازق عبدالهادي الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية النيل الأزرق في تصريحات صحافية في الخرطوم أمس ان "القوات الحكومية دخلت منطقتي بلقوة وملكت، واجبرت القوات المعتدية على التراجع حتى منطقة قيسان الحدودية" التي تسيطر عليها المعارضة منذ مطلع العام الماضي. وتابع ان القوات الحكومية تحاصر قوات المعارضة عند محور منطقتي أولو وودكه "بعدما غنمت كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد في معركة حول خور السمع". وزاد ان "محافظة باو أصبحت خالية تماماً من المتمردين". وينقل التلفزيون السوداني يومياً مشاهد من مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، تشير الى تحرك أفواج من مجندي قوات "الدفاع الشعبي" نحو مناطق العمليات في جنوب الولاية بالاضافة الى قوافل الدعم المتوجهة الى الولاية. وقال العقيد جورج قرنق قائد "الجيش الشعبي لتحرير السودان" لوكالة "فرانس برس" في نيروبي ان "الجش الشعبي أنهى تحرير ولاية النيل الازرق باستثناء مدينة الدمازين جنوب ولاية النيل الازرق التي ستسقط قريباً". وتقع الدمازين قرب محطة لتوليد الكهرباء تغذي بالتيار العاصمة السودانية الخرطوم. وأضاف قرنق ان "الاستخراج غير الشرعي للنفط الذي يملكه شعب جنوب السودان في خورادار ورينك يجب ان يتوقف ويتم اجلاء المنطقة على الفور". وتابع أن "الجيش الشعبي لتحرير السودان لن يكون مسؤولاً في حال عدم اجلاء العمال من آبار النفط". وأفاد بيان ل "التجمع الديموقراطي" السوداني عن عملية عسكرية نفّذتها اول من امس قوة من "جيش الأمة للتحرير"، الجناح العسكري لحزب "الأمة" من اجل "قطع طريق بورتسودان - الخرطوم". وأشار البيان الذي تلقته "الحياة" الى ان قوات التجمع "كبّدت ميليشيات نظام الجبهة الاسلامية القومية خسائر كبيرة"، وأسرت بعض عناصر الجبهة، بينهم عبدالله محمد الهادي محمد صالح وكمال محمد علي عبدالله، وابراهيم محمد احمد محمود الخليفة. ودعا البيان المواطنين الى الابتعاد عن طريق بورتسودان - الخرطوم "الذي اصبح مسرحاً للعمليات العسكرية". على صعيد آخر، يواصل وزير المال السوداني الدكتور عبدالوهاب عثمان مهماته بعدما ترددت معلومات عن تقديمه استقالته، وهو أدلى بتصريحات عن استعدادات وزارية لاستقبال وزير المال السعودي السيد ابراهيم العساف الذي سيزور السودان.