مني الحزب الشيوعي الروسي بهزيمة مزدوجة بفشل مرشحيه في انتخابات محافظي مقاطعتي موسكو وكفير. ورشح عن الحزب في مقاطعة موسكو التي تضم المناطق المحيطة بالعاصمة والتي يسكنها ثمانية ملايين نسمة، رئيس مجلس الدوما الذي انتهت صلاحياته غينادي سيليزنيوف. وفاز الأخير في الجولة الأولى وخاض الثانية ضد الجنرال بوريس غورموف آخر قائد للقوات السوفياتية في افغانستان والمتحالف حالياً مع محافظ مدينة موسكو يوري لوجكوف. وجرى فرز غير مألوف للقوى السياسية اذ حظي سيليزنيوف بدعم حزبه الشيوعي وبتأييد الكرملين الذي آثر فوز يساري على انتصار جنرال متحالف مع الوسط المؤيد للوجكوف. وعلى صعيد آخر، وقف الى جانب غروموف اتحاد قوى اليمين الاصلاحي الراديكالي وكتلة "يابلوكو" الليبرالية المعتدلة. واعتبر فوز غروموف دليلاً على ان لوجكوف ما برح يمتلك احتياطياً سياسياً واقتصادياً كبيراً يؤهله للعب دور في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومن جهة أخرى فإن فشل سيليزنيوف يعد نكسة للرئيس بالوكالة فلاديمير بوتين الذي كان جاهر بدعمه لرئيس البرلمان. وفي مقاطعة كفير الصناعية الواقعة الى الشمال الغربي من العاصمة، جدد الناخبون للمحافظ الحالي فلاديمير بلاتوف الذي يدعمه الكرملين والذي انتصر بفارق ضئيل على المرشح الشيوعي فلاديمير بايونوف الذي واجه تحالفاً قوياً يضم الكرملين واليمين والأوساط المالية الموالية للوجكوف.