لندن - "الحياة" - تختتم اليوم على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لبطولة العالم لأندية كرة القدم، فيلعب مانشستر يونايتد الانكليزي نقطة واحدة ضد ساوث ملبورن الأسترالي صفر، ثم فاسكو دا غاما البرازيلي 6 نقاط ضد نيكاشا المكسيكي 4. وإذا سارت الأمور سيراً طبيعياً فإن فاسكو دا غاما بقيادة المهاجمين روماريو وأدموندو مرشح على أرضه وبين جمهوره للفوز على الفريق المكسيكي الطموح. ومنذ البداية أعد فاسكو دا غاما العدة للفوز باللقب بضمه أكثر من لاعب على رأسهم روماريو. وقد أثبت علو كعبه عندما هزم مانشستر الذي ضربه الارهاق وأقلت همته الالقاب 3-1. وسيسعى مانشستر الى الفوز على ساوث ملبورن حتى يحتل المركز الثاني في المجموعة. وإذا نجح في ذلك، حسب ما هو متوقع، خصوصاً مع عودة صانع العابه الدولي ديفيد بيكهام الذي انتهت مدة ايقافه، فإنه سيواجه ثاني المجموعة الأولى في مباراة المركزين الثاني والثالث. هجوم صحافي عموماً، لم تكن المغامرة الانكليزية في المسابقة الجديدة مثمرة وأعادت الجدل حول تفضيل مانشستر خوض المسابقة على الدفاع عن لقبه في كأس انكلترا. ولم يشأ المدرب اليكس فيرغسون أن يشارك فريقه في المسابقتين معاً لأن الإرهاق سيصيب لاعبيه بالتأكيد خصوصاً أنهم يخوضون أيضاً دوري أبطال أوروبا ويتمتعون بفرصة كبيرة لإحراز بطولة الدوري المحلي، ولو اعتذر الفريق عن عدم خوض المسابقة العالمية فإن ذلك كان سيعني حلول بايرن ميونيخ الالماني محله، وكان سيعني أيضاً أن المانيا حققت نقطة على حساب انكلترا في صراعهما على إستضافة مونديال 2006. ووسط هذه الأجواء كتبت صحيفة "ميرور" اللندنية: "ستكون مباراة مانشستر يونايتد وساوث ملبورن بلا معنى وستهدر شبكة بي بي سي التلفزيونية ساعتين غاليتين لتغطية أقل المباريات أهمية في التاريخ". وأضافت: "في صفوف ساوث ملبورن لاعب يعمل في محطة وقود وآخر مستشار للضرائب وثالث في مستشفى...ثم أن النتيجة لا تعني شيئاً لأن الفريقين فقدا فرصة المنافسة على اللقب... لن يهتم أحد بمشاهدة المباراة وما سيحل فيها، ويكاد أحد لا يصدق أن هذه هي المسابقة التي تخلى مانشستر يونايتد من أجلها عن كأس انكلترا"! واتهمت الصحيفة أصحاب نادي مانشستر بالجشع والمدرب فيرغسون بالغطرسة والاتحاد الانكليزي بالضعف لأن هذه الأطراف الثلاثة لم تفرض على مانشستر خوض كأس انكلترا. وفي المقابل، صرح فيرغسون خلال وجوده في البرازيل: "لو قدر لنا الاشتراك ثانية في المسابقة فسنعود الى البرازيل... ومن سوء حظنا أن القرعة فرضت علينا اللعب في مواجهة الشمس في الشوط الاول من مباراتينا الاوليين وعندما لعبنا في الظل أظهرنا مستوانا الحقيقي... على كل حال، سررنا للعب في ماراكانا".