جاكارتا - أ ف ب - أعلن وزير العدل الاندونيسي مولادي امس، انه تم الافراج عن زعيم المقاومة في تيمور الشرقية جانانا غوسماو الذي توجه على الفور الى السفارة البريطانية في جاكارتا. وقال مولادي بعدما سلم غوسماو الى ضباط الارتباط في الاممالمتحدة خلال احتفال قصير: "مثلما سبق وتعهدت، اسلم اليوم جانانا غوسماو الى بعثة الاممالمتحدة في تيمور الشرقية". وأضاف ان "العفو الذي صدر عن غوسماو يلغي كل التهم الموجهة اليه". وحضر عملية الافراج عن الزعيم التيموري مبعوث الاممالمتحدة الى اندونيسيا تامرات صموئيل وممثلة البرتغال انا غوميز. يذكر ان غوسماو أحد أبرز الشخصيات في النضال من أجل استقلال المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها جاكارتا في 1976. واعتقل في 1992. وحكم عليه القضاء الاندونيسي بالسجن عشرين عاماً بعدما دين بالتآمر ضد الدولة وحيازة اسلحة نارية غير مرخص بها. ووعد غوسماو لدى الافراج عنه بأن يبذل ما في وسعه "لإعادة السلام الى تيمور الشرقية". وشكر القادة الأندونيسيين، خصوصاً الرئيس حبيبي ووزير العدل "الذين ساعدوه في اوقاته الصعبة". كما عبر عن شكره للأسرة الدولية. ويعتقد ان غوسماو سيرأس دولة تيمور الشرقية فور منحها استقلالها الذي صوت سكانها لمصلحته في الاستفتاء الاخير. ويطلق على غوسماو لقب "مانديلا تيمور الشرقية" ويقارنه محبوه ب"روبن هود" فهو زعيم "اسطوري" للمقاومة، عاش عشرين عاماً مطارداً في الغابات. وولد الزعيم التيموري في 20 حزيران يونيو 1946 في شمال المستعمرة البرتغالية السابقة. واسمه الحقيقي خوسيه اليخاندرو غوسماو وهو من أب يعمل في حقل التعليم. وأمضى فترة قصيرة في مدرسة كاثوليكية ثم عمل صحافياً وتزوج اميليا التي انجبت له ولدين. وبدأ نشاطه السياسي عام 1974.