جاكارتا - رويترز - نقل زعيم دعاة الاستقلال في تيمور الشرقية كزانان غوسماو من سجنه أمس الأربعاء إلى الإقامة الجبرية في منزل في جاكارتا، في خطوة أولى نحو اضطلاعه بدور في الترتيبات المستقبلية في الاقليم. وكان وزير العدل الأندونيسي مولادي في استقبال غوسماو، مؤكداً أن الأخير لم ينقل من السجن عبثاً بل "ليعمل من أجل المساعدة في حل مشكلة تيمور الشرقية". وتسود الاقليم اضطرابات ناجمة عن مطالبة غالبية سكانه بالاستقلال عن حكم اندونيسيا، فيما تتمسك أقلية بولائها لجاكارتا وتتسلح تحسباً لكل الاحتمالات. وجاء نقل غوسماو من السجن إلى الإقامة الجبرية بناء على ضغوط دولية أبرزها من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي أسهم في لقاء عقده وزيرا خارجية أندونيسيا والبرتغال، المستعمرة السابقة لتيمور الشرقية التي ضمتها جاكارتا إليها عنوة عام 1975. وسيسمح لغوسماو باستقبال ضيوف في المنزل الذي احيط بحراسة. وقال الزعيم التيموري للصحافيين لدى وصوله إلى المنزل أمس: "أشعر بأنه القي على كاهلي عبء ثقيل وعليّ أن أتحمله وهذا سبب وجودي هنا". وأضاف: "اشعر ان الحوار بين كل الأطراف في تيمور الشرقية سيمكنني من ايجاد أمة تيمورية شرقية".