نفى مهاجم المنتخب السوري لكرة القدم سيد بيازيد ان يكون قد طرأ اي تعديل على انتقاله الى فريق رودفندكي اليوناني بعد ما تردد حول اصابته التي تعرض لها خلال الدورة العربية الاخيرة في الاردن. وكان بعض المتابعين للكرة السورية قد اشار الى ان بيازيد "لن يستطيع ممارسة كرة القدم مجدداً ما سيحرمه من عقده الاحترافي". لكن المهاجم السوري قال ل "الحياة" ان اصابته "طفيفة جداً وتحتاج لراحة بسيطة لا تتجاوز بضعة ايام". وكشف بيازيد مضمون عقده الاحترافي مع برودفندكي، احد اندية الدرجة الاولى في اليونان، واوضح انه سيحصل على 120 الف دولار عند التوقيع اضافة الى الفي دولار كراتب شهري و مكافآت ومنزل وسيارة فارهة. وعقد بيازيد هو الأعلى لأي لاعب سوري حتى الآن. ريحاوي من جهة ثانية، ابدى صانع العاب المنتخب السوري ونجم الاتحاد الحلبي عمار ريحاوي انزعاجه الشديد من مطالبته بدفع دفع مبلغ خمسة آلاف دولار من قيمة عقد احترافه مع نادي النصر الكويتي لناديه الاصلي مقابل التنازل عنه قبل السفر الى الكويت. واكد ريحاوي انه لم يقبض فلساً واحداً حتى الآن من النصر لكن موقفه الحرج وتخوفه من فشل عملية انتقاله الى الكويت سيضطرانه الى دفع الخمسة آلاف دولار لادارة نادي الاتحاد من جيبه الخاص قبل توجهه مطلع الاسبوع المقبل الى الكويت. ولم يفصح الريحاوي عن قيمة عقده ولا راتبه الشهري، والتجربة هي الاولى في حياة اللاعب بعد تعذر انتقاله الى صفوف اي من ناديي الانصار والنجمة اللبنانيين. ويبلغ عدد اللاعبين السوريين المحترفين في الخارج 20 لاعباً يلعب معظمهم في الاندية اللبنانية واليونانية. ويعود سبب هجرتهم، حسب المراقبين، الى ضعف المكافآت والحوافز التي يحصلون عليها، ما يدفع معظمهم الى البحث عن فرص خارج الحدود في ضوء عدم قدرة الاندية المحلية على دفع اكثر من 500 دولار اميركي شهرياً في احسن الاحوال، مع هبوطه الى اقل من 200 دولار في معظم الاحيان ولا تتجاوز مخصصات لاعب المنتخب اثناء المعسكرات 100 دولار شهرياً. ويرى المراقبون ان احتراف اللاعبين السوريين في الخارج لم يساهم في تطوير كرة القدم المحلية لأن معظمهم يلعب في اندية من الصف الثاني او الثالث ولا يفوق مستواها كثيراً الاندية السورية، اضافة الى انه عندما يدعى اللاعبون الى المنتخب الوطني ويلعبون معه لا يقدمون كل ما لديهم خوفاً من الاصابة التي قد تفضي الى خسارة عقودهم والعودة الى اللعب داخل الاندية السورية برواتبها المتواضعة.