قالت مصادر ليبية أمس ل"الحياة" ان مناقشة وزراء خارجية منظمة الوحدة الافريقية مسألة تعديل ميثاق المنظمة لن تخرج من الاطار الذي وضعته اتفاقات أبوجا، التي أعقبت مؤتمر القمة الافريقي الذي استضافته نيجيريا في 1986. وأوضحت ان الاتفاقات ركزت على انشاء آليات جديدة تساعد على تحقيق الوحدة الافريقية. ولم تستبعد المصادر ان تبحث القمة الاستثنائية في سرت 400 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس في نقاط أخرى، خصوصاً المتعلقة بحل النزاعات القائمة في القارة. وأكدت وجود "تنسيق كامل" بين ليبيا ورئاسة المنظمة التي تسلمتها الجزائر منذ القمة العادية الخامسة والثلاثين في الجزائر في تموز يوليو الماضي. ونفت وجود أي تباعد أو احتكاك في الموقفين. وأوضحت أن التنسيق يطاول جدول الأعمال وسير القمة الاستثنائية مثلما يشمل الجوانب التنظيمية والادارية. وكان الأمين العام المساعد للجنة الشعبية للاتصال الخارجي وزارة الخارجية المكلف الشؤون الافريقية السفير علي عبدالسلام التريكي توقع حضور 46 رئيس دولة وحكومة اجتماعات القمة الاستثنائية في سرت. ورأى التريكي الذي يعتبر أقرب المساعدين للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في الشؤون الافريقية، ان الحضور المكثف للزعماء الأفارقة يشكل نجاحاً للقمة الاستثنائية خصوصاً كونها تعقد بعد نحو سبعة أسابيع من القمة العادية الأخيرة في الجزائر. على صعيد آخر أ ف ب، قال التريكي في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس: "نحن على استعداد للحوار مع الولاياتالمتحدة واعادة تعاوننا مع هذا البلد". واضاف: "ليس لدينا اي مركب نقص او تعال تجاه الولاياتالمتحدة. في حال قررت اعادة علاقاتها الديبلوماسية معنا، وهي مجمدة فقط، وكما فعل معنا البريطانيون، والتعامل معنا من الند للند وكبلد يتمتع بالسيادة ومن دون التدخل في شؤوننا الداخلية، فنحن على استعداد للحوار معها على اي مستوى كان". واوضح ان "العلاقات بين الشعبين لم تقطع ابداً وهناك مئات الطلاب الليبيين في الولاياتالمتحدة ومئات الاميركيين الذين يعملون في بلادنا ويعيشون بسلام مع الليبيين. وهم لم يتعرضوا لاي تفرقة". وعما اذا كانت هناك "اتصالات غير رسمية" بين ليبيا والولاياتالمتحدة، اوضح المسؤول الليبي انه بالنسبة لطرابلس لا شيء يحول دون اجراء هذه الاتصالات على المستوى الرسمي.