تقدم الشيوعيون الروس بقائمتهم الانتخابية المستقاة بعناية وحاولوا رص صفوفهم، بعد تعثر محاولات اقامة تكتل يساري واسع، فيما حسمت لجنة الانتخابات العليا مسألة تسجيل كتلة بريماكوف - لوجكوف لمصلحتهما. وقال غينادي زيوغانوف زعيم الحزب الشيوعي في أعقاب اختتام أعمال مؤتمره الطارئ الذي عقد السبت ان حزبه و"منظمات وطنية" وضعت قائمة انتخابية من 270 شخصاً لخوض معركته القادمة في كانون الأول ديسمبر المقبل. وتضم القائمة المكونة من 18 مرشحاً 11 من غير الحزبين وثلاثة من أعضاء الحزب الزراعي المتحالف سابقاً مع الشيوعيين. وحل رومان تولييف محافظ مقاطعة كيميروف شرق سيبيريا الذي دخل في خلاف مع زيوغانوف رابعاً في القائمة واعلن بقاءه في صفوف الحزب على رغم الخلافات. وصرح فيكتور ايليوخين زعيم "حركة دعم الجيش" اليسارية المتشددة في المؤتمر ان حركته قررت خوض الانتخابات مستقلة ولكنها ستعمل في البرلمان الى جانب الشيوعيين فيما توقع رئيس مجلس الدوما النواب غينادي سيليزنيوف الشيوعي ان يفوز حزبه بعدد من المقاعد لا يقل عن التمثيل الشيوعي فيها حالياً. وعلى صعيد آخر انتقد زعيم الحزب الزراعي ميخائيل لابشين الذي انضم مع انصاره الى كتلة "الوطن - كل روسيا" القيادة الشيوعية وموقفها السلبي من "الحلفاء". ووافقت اللجنة المركزية للانتخابات بغالبية أصوات اعضائها على تسجيل كتلة "الوطن - كل روسيا" بزعامة يفغيني بريماكوف ويوري لوجكوف، على رغم محاولات مسؤول الديوان الرئاسي والمقربين من يلتسن عرقلة تسجيلها لاعتبارات شكلية، اذ سجلتها وزارة العدل مخالفة أحد بنود القانون الانتخابي حسب ادعائهم. ويتوقع ان تنال قائمة الكتلة ما لا يقل عن 30 في المئة من أصوات الناخبين، فيما يقدر المراقبون ان الحزب الشيوعي قد يفوز بحوالى 20 في المئة من الأصوات.