أكدت مصادر نفطية أن حقل الغاز البحري الذي كانت أعلنت "شركة نفط الهلال" عن اكتشافه قبالة سواحل الشارقة في دولة الإمارات قبل شهرين، يحتوي على احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي، وهو ما يضع إمارة الشارقة على قائمة كبار المنتجين للغاز الطبيعي في المنطقة، ويجعلها أحد اللاعبين الرئيسيين في تجارة الغاز في العالم. وقدرت المصادر حجم احتياطات الغاز الطبيعي الممكن استخراجها من الحقل البحري الجديد "الشارقة -2" بأكثر من 400 بليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مكثفات عالية القيمة ينتظر أن يجري فصلها قبل بيع الغاز، مشيرة إلى أن عمليات الانتاج التجريبية ستبدأ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. وأشارت المصادر إلى ان "شركة نفط الهلال" كريسنت بتروليوم استكملت عمليات الحفر في بئر "الشارقة -2" البحري القريب من بئر "الشارقة -1" بعد أقل من ثلاثة أشهر على اكتشاف الحقل الذي أظهرت عمليات المسح المكثفة التي غطت 100 كيلومتر مربع من المياه الاقليمية والجرف القاري التابع لإمارة الشارقة في الخليج العربي وجود احتياطات جيدة من الغاز. وتعتبر إمارة الشارقة ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في دولة الإمارات بعد إمارة أبوظبي، وأكبر منتج في الإمارات الشمالية، إذ يقدر انتاجها الحالي اليومي من الغاز الطبيعي بنحو 800 مليون قدم مكعب تنتج معظمه شركة "اميكو" الشارقة للنفط، ويتم تصدير أكثر من نصفه إلى إمارة دبي المجاورة والباقي لتلبية حاجات الإمارات الشمالية. وكانت شركة "اموكو" الشارقة، وهي مشروع مشترك بين "اموكو" الأميركية للنفط وحكومة الشارقة، أعلنت سابقاً عن ثلاثة اكتشافات في حقل "كحيف" تبلغ طاقتها الانتاجية 220 مليون قدم مكعب من الغاز و4500 برميل من المكثفات النفطية يومياً. ورفعت تلك الاكتشافات الطاقة الانتاجية من الغاز والمكثفات النفطية في إمارة الشارقة إلى أكثر من 800 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً وإلى أكثر من 43 ألف برميل من المكثفات. وادخلت "اموكو" على مصنع الصجعة للغاز في الشارقة توسعات جديدة لزيادة قدرته التشغيلية التي أصبحت تتعامل مع 800 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً بدلاً من 850 مليون قدم مكعب يومياً في السابق.