أعلنت حكومة الشارقة انها مستمرة في مشروع مد شبكة الغاز الطبيعي في الشارقة. وقالت: "ان المشروع الجديد، الذي سيعزز القاعدة الصناعية في الامارة ويطور الخدمات التجارية والسكنية، سينفذ على مرحلتين بكلفة تصل الى 250 مليون درهم 68 مليون دولار". وقالت "هيئة كهرباء ومياه الشارقة"، انها اتفقت مع شركتي "سعيد وسلطان لوتاه" و"بي.سي. غاز انترناشيونال" لتنفيذ المشروع بعد ان تم استكمال تصاميم المرحلة الأولى التي تكلف 150 مليون درهم 40 مليون دولار وسيتم تنفيذها خلال سنتين بحيث تخدم حوالى 25 ألف مستهلك في المناطق التجارية. وتغطي هذه المرحلة شبكة طولها 172 كلم. وتتضمن المرحلة الأولى انشاء شبكة خطوط توزيع غاز داخل مختلف الاحياء والمناطق السكنية في المدينة، اضافة الى اقامة ثلاث محطات لرفع الضغط وخفضه تدريجاً بحيث يصل الى المستهلكين بقوة تناسب الاستهلاك المنزلي والصناعي. وتخدم المرحلة الثانية من المشروع التي تكلف 100 مليون درهم 28 مليون دولار المناطق السكنية والصناعية، وتشمل حوالى 50 في المئة من حجم العمل في المشروع، ويبدأ تنفيذها بعد سنتين مع استكمال انجاز المرحلة الأولى من المشروع. وكانت شركة "اموكو - الشارقة" وهي مشروع مشترك بين "اموكو" الاميركية للنفط وحكومة الشارقة أعلنت سابقاً عن ثلاثة اكتشافات في حقل "كحيف" تبلغ طاقتها الانتاجية 220 مليون قدم مكعب من الغاز و4500 برميل من المكثفات النفطية يومياً. ورفعت الطاقة الانتاجية من الغاز والمكثفات النفطية في امارة الشارقة الى اكثر من 800 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً والى اكثر من 43 ألف برميل من المكثفات بكلفة بلغت 100 مليون دولار. وادخلت "اموكو" على مصنع الصجعة للغاز في الشارقة توسعات جديدة لزيادة قدرته التشغيلية التي اصبحت تتعامل مع 800 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً بدلاً من 580 مليون قدم مكعب يومياً في السابق. ويتجه 400 مليون قدم مكعب من انتاج الشارقة من الغاز يومياً الى جبل علي في دبي عبر خط انابيب في حين يتجه الباقي لتشغيل محطات الكهرباء والماء في الامارات الشمالية التي تشرف عليها وزارة الكهرباء والماء بينما تشتري الكمية الباقية "مؤسسة الامارات للنفط". واعتبر علي النومان المدير العام لهيئة كهرباء ومياه الشارقة ان مشروع مد شبكة غاز الى الشارقة يهدف الى الحد من أعباء المعيشة وتكاليف الانتاج الصناعي والخدمات، مشيراً الى انه يؤثر ايجابياً على الابعاد الاجتماعية والانطلاقة الاقتصادية للامارة، كما يساهم في سلامة البيئة ونقائها، ويحقق أعلى درجات الأمان للمستهلكين في المنازل والمنشآت التجارية والصناعية والخدمية. وقال رئيس قسم الغاز الطبيعي بالهيئة طارق راشد ديماس ان شبكة توزيع الغاز الطبيعي تتكون من خطوط البولي اثيلين ذات الكثافة المتوسطة والعالية بضغط أربعة بار. وتحتوي الشبكة على محطتي رفع الضغط وخفضه من 30 الى أربعة بار وتتولى المحطات تخفيض الضغط تدريجاً الى ان يصل الى 25 ملليبار وهو الضغط الذي يصل الى المستهلك من خلال شبكة التوزيع اضافة الى عمل التوصيلات الداخلية ونظام تغيير الوقود. وأضاف: "روعي في تنفيذ شبكة الغاز الطبيعي عدد من الامور المهمة لتحقيق أقصى درجات الأمان فيها، منها اختيار مادة البولي اثيلين التي يتم تصنيع شبكة التوزيع منها وهي مادة تتميز بعدم التآكل وامكانية تلقي الصدمات أو الاهتزازات اضافة الى سهولة التركيب والسعر المناسب، كما سيتم استخدام منظمات تعمل اوتوماتيكياً في الشبكة ذات مقاسات مختلفة، تبدأ من المنظمات الكبيرة بمحطات التحكم وتتدرج الى ان تصل الى الصغيرة التي تناسب مستوى ضغط الغاز بالشقق والمنازل ويصل الى 25 ملليبار". ويتصف الغاز الطبيعي بأنه عديم الرائحة، ولزيادة الامان ستضاف رائحة مميزة له بحيث يمكن تمييزه بسهولة وسرعة عند حدوث تسرب.