أعلنت "شركة بترول أبو ظبي الوطنية" أدنوك أنها ماضية طبقاً لخططها في تنفيذ مشروع تطوير مكمن غاز الخف في حقل أبو النجوش البحري لسد الحاجات المتوقعة من الغاز. وقالت الشركة في بيان أصدرته أمس في أبو ظبي ان شركة "توتال" الفرنسية تقوم حالياً بتشغيل مكمن غاز الخف في حقل تأبو النجوش البحري بالنيابة عن "أدنوك". وأضافت "أدنوك" ان مستوى الغاز في المكمن طبيعي وعادي وانه لا حاجة لحقن الغاز في مثل هذه المكامن من أجل الحفاظ على مستويات الانتاج. وقالت مصادر مطلعة إن "أدنوك" أصدرت هذا البيان نفياً لتقارير ذكرت أن الشركة بدأت في إعادة تقويم خططها بالنسبة لانتاج الغاز من مكمن الخف في حقل أبو النجوش بعد ان اكتشفت أنه يعاني من ضعف في الضغط ويحتاج إلى عمليات حقن لزيادة قوة الضغط فيه، وأن من شأن هذا الموقف التأثير في خطط أبو ظبي لتزويد دبي بالغاز من مكمن الخف. وأشارت "أدنوك" في بيانها إلى أنها ستستخدم أحدث التقنيات في تنفيذها للمشاريع كافة استناداً على خبرتها الطويلة في مشاريع النفط والغاز. وتتوقع "أدنوك" أن يتم الانتهاء من انجاز مشروع تطوير مكمن غاز الخف في حقل أبو النجوش البحري في سنة 2000. وتتضمن خطط "أدنوك" في هذا المجال، إلى جانب تطوير مكمن الخف في جقل أبو النجوش للغاز، ربط الحقل مع محطة الطويلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في أبو ظبي مروراً إلى دبي بكلفة تقديرية تبلغ نحو 160 مليون دولار. وتخطط إمارة أبو ظبي لإقامة محطة جديدة للطاقة في منطقة الطويلة برأس مال محلي وعالمي في أول خطوة لتخصيص قطاع الماء والكهرباء في الإمارة، وإقامة مدينة صناعية لبناء صناعات للألومنيوم والحديد. وأكد اعلان "أدنوك" عن استمرارها في تنفيذ المشروع على أنها ماضية في تنفيذ التزامات تزويد أبو ظبي لإمارة دبي بجزء من حاجاتها من الغاز. وكانت تقارير ذكرت ان بروز مشاكل فنية في وجه تطوير مكمن الخف سيوثر في خطط أبو ظبي في تأمين الغاز لدبي وبروز قطر كمصدر رئيسي للقيام بهذه المهمة مستقبلاً. وتعتمد دبي في تلبية حاجاتها من الغاز حالياً على انتاجها المحلي ووارداتها من إمارة الشارقة القريبة التي تؤمن نحو 400 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً من حقل "الصجعة". وتطور إمارة الشارقة حقل "الصجعة" المنتج الرئيسي للغاز في الإمارة لتوفير حاجاتها المتزايدة من الغاز، ولن يكون بمقدورها زيادة الكميات لدبي. وكانت أبو ظبي اتخذت قراراً بتزويد دبي شريكتها في الاتحاد بالغاز باعتبارهما بلداً واحداً. كما برزت قطروإيران مصدرين محتملين أمام دبي لشراء الغاز منهما، ولكن مفاوضات في هذا الشأن لم تكتمل مع قطر، ولم تبدأ مع إيران. وتقدر حاجات دبي من الغاز في السنوات المقبلة بنحو مليوني قدم مكعب يومياً. وتعمل دبي على استخدام جزء من الغاز المنتج من حقولها لزيادة الضغط في حقولها النفطية التي تراجعت قدرتها الانتاجية في السنوات الأخيرة. ويقدر انتاج دبي من النفط الخام بنحو 250 ألف برميل يومياً بعد ان وصل في نهاية الثمانينات إلى أكثر من 400 ألف برميل يومياً. وتعمل دبي لتعويض النقص في عائداتها بتطوير قطاعات انتاجية، خصوصاً في مجال صناعة الالومنيوم والكيبلات والصناعات الأخرى في المنطقة الحرة في جبل علي وتطوير قطاع الخدمات وفي مقدمه قطاع السياحة. وقالت مصادر نفطية إن أبو ظبي قادرة في كل الظروف على تأمين كميات إضافية من الغاز لدبي، وأن المسألة تحتاج إلى وقت فقط لتنفيذ المشاريع اللازمة. ويبلغ احتياط الإمارات من الغاز نحو 8،5 بليون طن ومعظمه في إمارة أبو ظبي، الأمر الذي يضعها في المرتبة الرابعة في احتياط الغاز عالمياً بعد روسياوقطروإيران. وتنفذ "أدنوك" مشاريع عملاقة للغاز في مناطقها البرية لتوفير امدادات كافية لصناعة تسييل الغاز في مصنع "جاسكو" وتلبية حاجات صناعة البتروكيماويات وتوليد الطاقة وتحلية المياه.