قال الرئيس السابق للجنة الاممالمتحدة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية ريتشارد بتلر ان الرئيس العراقي صدام حسين "مدمن" اسلحة دمار شامل، وربما يكون قد استغل غياب المفتشين الذين غادروا العراق قبل نحو عام لاعادة بناء ترسانة اسلحته. وعبّر بتلر عن اعتقاده بأن الاقتراح البريطاني - الهولندي لرفع العقوبات عن العراق واعادة مفتشي الاسلحة الى ذلك البلد اقتراح غير عملي وان من المحتمل ان العراق يعيد في غياب المفتشين، بناء اسلحة الدمار الشامل. وقال امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ اول من امس: "لا اعتقد بأن لهذا الاقتراح مستقبلاً كبيراً". واشار الى ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اخفقت في التوصل الى تفاهم على مشروع القرار والى ان بغداد اعلنت انها سترفضه على اي حال. واضاف بتلر في شهادته ان مشروع القرار سيفشل، حتى لو صدر عن مجلس الامن، في كسر الجمود الحالي، وقال: "اما ان العراق لن يقبل هذا القرار اذا تم تبنيه ابداً، لانه يفرض نظام رقابة حقيقياً او انه سيقبله ولكنه سيسعى الى تخفيضه من الداخل بالطريقة التي حاولوا العراقيون تخفيف اجراءات اونسكوم". وقال ان من المحتمل ان برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية "لم تضمحل وربما صارت اكبر بسبب غياب الرقابة"، وان لدى العراق في ظل عدم وجود مفتشين الحرية لاعادة تشغيل برامجه "وهذا المزيج يشكل ورقة رابحة لصدام حسين". وتابع قائلاً: "يؤسفني ان اقول انني لا اعتقد بأن بوسعنا، خلال فترة غيابنا لسنة عن العراق، ان نسميه الرئيس العراقي خاسراً". ورأى بتلر ان عدم ظهور قضية اسلحة الدمار العراقية في عناوين الصحف "لا يعني انه صدام رحل، ولا يعني ان الحظر انتهى". واستطرد قائلاً: "هذا الرجل صدام اظهر على سنوات انه مدمن اسلحة دمار شامل. امامه الآن فرصة بسبب غيابنا اكبر من اي فرصة اخرى خلال العقد الماضي. من الغباء الا يستغل هذا الوقت لاستعادة قدراته العسكرية".