قال أحد النواب الدروز ان رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري سيدرج اقتراح القانون الرامي الى تعديل مجلس الاوقاف الدرزي على جدول اعمال الجلسة التشريعية للمجلس المقرر عقدها في 13 و14 تشرين الاول أوكتوبر المقبل، مشيراً الى ان المعنيين بالتوافق الحاصل بين النائبين وليد جنبلاط وطلال أرسلان ينتظرون من مجلس الوزراء التعاون لجهة تسمية اعضاء مجلس الامناء ولمرة واحدة بمرسوم يصدر عنه. ولفت النائب الى اهمية الرعاية السورية للتوافق الدرزي، منوهاً بالدور الفاعل لرئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان بالانابة عن القيادة السورية. ورأى ان اهمية الاهتمام السوري بإيجاد حلول للمشكلات العالقة في الملف الدرزي تكمن في تسريع ترجمة التفاهم خطوات ملموسة، من خلال ارساء آلية تسهم في اخراج الاتفاق الى العلن، وهذا ما يشكل اختباراً لطبيعة التعامل من جانب الحكومة والحكم على السواء. واستبعد ان يواجه الاتفاق لدى الشروع في تطبيقه عراقيل، مؤكداً ان اركان الدولة باتوا في صورة الجهود التوفيقية التي قامت بها دمشق. وكشف ان العميد الركن عصام أبو زكي، احد ابرز المولجين متابعة تنفيذ الاتفاق الدرزي، بناء على رغبة جنبلاط وأرسلان وبتأييد سوري، زار امس وزير الاعلام والمهجرين أنور الخليل - على ان يزور لاحقاً وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية عصام نعمان فور عودته من القاهرة - وأطلعه على الخطوط العريضة للتفاهم الدرزي، بناء على رغبة ابداها اللواء كنعان. وأكد النائب الدرزي ان اجواء اللقاء بين الخليل وأبو زكي كانت ايجابية وان الاول رحّب بالتوافق انطلاقاً من حرصه على المصلحة الوطنية العامة وعلى مصلحة الدروز، مبدياً دعمه للتوافق على خلاف ما كان يشاع انه وزميله في الحكومة الوزير نعمان يتحفظان عنه بذريعة انه يكرس الثنائية الدرزية على حساب "القوة الثالثة" في الدروز. وأوضح ان الوزير الخليل لم يبد اعتراضاً على رغم انه كان سجل اعتراضه لدى زيارته النائب أرسلان، بالنسبة الى الثنائية الدرزية وأن نائب عاليه في حينه خالفه الرأي، شارحاً اهمية التوافق كأساس لطي ملف الخلافات على امور تخص الطائفة الدرزية. الى ذلك، علمت "الحياة" من مصادر درزية ان المداولات بدأت في شأن اسماء المرشحين الى عضوية مجلس الامناء الذي سيتألف من 24 عضواً، ومنهم: العميد عصام أبو زكي، وليد صعب، مروان خير الدين، عصام مكارم، محمود عبدالباقي، غسان العياش، نجيب تقي الدين، نديم مخيبر، حسين الغريب، عادل القاضي، مروان صالحة، وليد عساف، رشيد القاضي، عبدالله شهيب، وليد الجردي، سليم حمادة، مجيد جنبلاط، منعم ناصر الدين، صفوان النكدي، عصام أبو دياب، زياد ذبيان، مروان الاعور، اضافة الى مرشحين الاول يمثل الحزب السوري القومي الاجتماعي، والثاني يسميه نائب البقاع الغربي فيصل الداود.