أفادت أنباء في موسكو أمس، ان التحالف السياسي - المالي بين الكرملين والبليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي قد ينهار، فيما ينوي الأخير إقالة المدير العام للقناة الأولى في التلفزيون الروسي ايغور شابورسولوف خلافاً لإرادة الكرملين. وذكرت وكالة "انترفاكس" ان بيريزوفسكي الذي يملك 11 في المئة من أسهم شركة "او. ار. تي" التلفزيونية، يسيطر عملياً على مجلس ادارتها لكنه يتولى رسم سياسة القناة الأولى وهي الأهم في روسياع عبر تنصيب "رجاله" في المناصب الحساسة هناك. وأكدت صحيفة "موسكوفسكي كمسمولتس" ان شابورسولوف رفض تنفيذ "أوامر" البليونير وقد يعين قريباً نائباً أول لمدير الديوان الرئاسي. ورأى مراقبون ان هذه "المناقلة" قد تكون بداية "تنصل" الكرملين من حليفه الذي أصبح أحد المهددين بالاعتقال في ضوء الفضائح المالية الأخيرة. وفي الوقت نفسه، تنظر النيابة العامة الروسية في ارسال مجموعة محققين الى الولاياتالمتحدة ل"درس الحقائق ميدانياً" في شأن الفضائح المالية. وأكد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ان هناك "اتصالات" بين الأجهزة الخاصة في البلدين في هذا الشأن. وأشار الى أن "الاشاعات في الصحف لم يكن فيها شيء جديد". وأضاف انها "تضخم" لاغراض سياسية. وأكد رئيس شعبة التحقيق في النيابة العامة فلاديمير مينايف ان فريقاً يضم ممثلين عن وزارتي الداخلية والأمن والنيابة، قد يتوجه الى واشنطن للنظر في قضايا "الأموال القذرة". وأضاف انه اذا ظهرت أي مسوغات قانونية فإن النيابة العامة قد تفتح قضايا جنائية.