مسلسل الفضائح المالية في روسيا مرشح للعب دور مهم في الحملة الانتخابية بعدما أضيفت اليه صفحة جديدة تمس عدداً من أقرب المقربين الى الرئيس بوريس يلتسن. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت في ملحقها الاسبوعي قصة أشبه بالبوليسية، من أهم "أبطالها" البليونير اليهودي بوريس بيرزيوفسكي الذي يعد من المقربين الى عائلة رئيس الدولة، الى جانب الملك غير المتوج لصناعة الالومنيوم ليف تشيرنوي وهو اسرائيلي من أصل روسي، اضافة الى ممثل روسيا السابق في صندوق النقد الدولي قسطنطين كاغالوفسكي وزوجته. وأشارت صحيفة "موسكوفسكي كمسمولتس" الى أن أموالاً طائلة تعد بمئات الملايين من الدولارات كانت تحول الى حسابات بيريزوفسكي في بنوك سويسرية وفرض الحجر عليها أخيراً. وكانت الأموال تمر عبر "بنك أوف نيويورك" الذي بادر الى "تجميد" اثنين من كبار موظفيه، بينهما ناتاشا غوفينكل نائبة مدير فرع نيويورك وزوجة كاغالوفسكي الذي يدير حالياً واحدة من أكبر شركات النفط الروسية. وتجري اجهزة الأمن الأميركية تحقيقاً في عمليات "تنظيف" أموال قدرت بعشرة بلايين دولار، عبر "بنك أوف نيويورك". ويرصد مكتب التحقيقات الفيدرالي علاقة بين موظفتي البنك وسيمون موغيليفيتش الذي يعد من أخطر قادة المافيات الدولية ووجهت اليه اتهامات عدة، راوحت بين القتل والاتجار بالرقيق الأبيض. ولاحظ المراقبون في موسكو ان الصحافة الغربية سمّت المتورطين في الفضائح ب"المافيا الروسية" في حين انهم جميعاً يهود يتنقلون بين أوروبا واسرائيل وروسيا والولايات المتحدة. وظلت السلطات الرسمية الروسية ملتزمة الصمت في حين تتهيأ قوى المعارضة ل"توظيف" الفضائح في المعركة الانتخابية. وذكر أحد أكبر المعلقين في روسيا ميلور ستوروا ان "القراصنة ساهموا في بناء أميركا جبارة. ولكن قراصنة المال الوافدين من روسيا لا همّ لهم سوى تهريب الأموال المسروقة وتنظيفها".