أكّد حزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم في اليمن انه سيبدأ حواراً مع الحزب الاشتراكي من منطلق إتاحة الفرصة للأحزاب كافة "لتطوير التجربة الديموقراطية" في اليمن بعد نجاح الانتخابات الرئاسية. وقال العميد يحيى المتوكل، الأمين العام المساعد للحزب الحاكم، في حوار مع "الحياة" راجع ص 2 ان "الاشتراكي" كان له دور تاريخي في قضية الوحدة اليمنية لا يمكن تجاهله وله قواعده ومؤيدوه، على رغم ان قرار الانفصال عام 1994 كان سبباً في تلقيه ضربة قاصمة. وطالب المتوكل "الاشتراكي" بإدانة الانفصال كحد أدنى لشروط القبول بحوار معه، قائلاً: "سنبدأ مستقبلاً مبادرات ومحاولات لرأب الصدع بين كل القوى السياسية". ونفى وجود صفقة مع حزب "الاصلاح" لضرب "الاشتراكي"، موضحاً ان التحالف الوطني بين "المؤتمر" و"الاصلاح" و"أحزاب المجلس الوطني للمعارضة" محدد بانتخاب الرئيس علي صالح. واستبعد ان يتطور هذا التحالف مع "الاصلاح" الى درجة الاندماج لأن "هناك تحفظات مشتركة". وأشاد المتوكل بالمرشح المنافس نجيب قحطان الشعبي معتبراً انه "دخل التاريخ" لأنه "ساهم في تثبيت الديموقراطية" في البلد، واعتبر ظاهرة السلاح في اليمن "مقلقة للنظام والشعب"، لكنها "ليست قنبلة موقوتة". الى ذلك تلقى الرئيس صالح برقيات تهنئة من مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية وكبار مشائخ القبائل بفوزه، ومن ابرزها برقية الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف، شيخ مشائخ قبائل بكيل الذي كان لوحظ غيابه عن فعاليات الحملة الانتخابية للرئيس علي صالح، بما في ذلك حفلة الاستقبال اول من امس بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر. ورحّب السيد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة ابناء اليمن موجود في الخارج في تصريحات نشرتها صحيفة "الأيام" المستقلة امس باعلان الرئيس صالح اصلاحات تضمن استقلالية القضاء قائلاً انها "خطوة على الطريق الصحيح". واظهرت جداول فرز اصوات الناخبين على مستوى المحافظات ان المرشح المنافس نجيب الشعبي حصل على أعلى نسبة للأصوات في محافظة تعز 25887 صوتاً تليها العاصمة صنعاء 18138 صوتاً ثم محافظة إب 14420 صوتاً وحصل على 9943 صوتاً في محافظة لحج التي ينتمي اليها في حين حصل الرئيس صالح علي 65353 صوتاً.