اكتسح الزمالك ضيفه السكندري الكروم 5-1 في ملعب القاهرة الدولي في المرحلة الخامسة من الدوري المصري لكرة القدم مسجلاً فوزه الأول الذي تأخر كثيراً بعد ثلاثة تعادلات. واللافت أنه جاء بعد إحراز كل الفرق، باستثناء المعادن والالومنيوم، الفوز في مبارياتها. ورغم النتيجة الكبيرة، إلا أن الزمالك فرط في عدد كبير من الفرص السهلة أمام مرمى الكروم المفكك. وكانت بداية المباراة سريعة جداً للزمالك وضاعت منه فرصتان لطارق السعيد وعبدالحليم علي في الدقائق الخمس الأولى، واستدرج الكروم بعدها الزمالك الى تهدئة اللعب ونجح في خطته حتى كانت الدقيقة 18، وعندها كانت نقطة التحول عندما طرد الحكم الدولي محمد مصطفى احد مدافعي الكروم، فأحرز المدافع بشير التابعي برأسه الهدف الأول في الدقيقة 21 بتمريرة رأسية لمدافع آخر هو سامي الشيشيني، ما يشير لكثافة الضغط الزملكاوي الذي يضع مدافعين داخل منطقة الجزاء للفريق المنافس. وعزز الزمالك فوزه بهدف ثان لعبدالحليم في الدقيقة 31 بتسديدة أرضية متقنة على يمين الحارس السكندري أحمد الحصافي. وفي الشوط الثاني أصيب لاعبو الكروم بالارهاق بسبب نقص العدد، وأضاف عبداللطيف الدوماني برأسه هدفاً رائعاً في الدقيقة 55، ومن ركلة جزاء أحرز خميس جعفر للكروم هدفه الوحيد بعد 66 دقيقة، لكن عبدالحليم علي رد سريعاً بهدف رابع في الدقيقة 70 ثم أنهى المتألق طارق السعيد نجم المباراة الأول أهداف الزمالك بمتابعة ناجحة بعد 78 دقيقة. وعقب المباراة ألقى صلاح الناهي مدرب الكروم اللوم على الحكم، واتهمه بهزيمة فريقه بسبب الطرد الظالم الذي تعرض له مدافعه، وأبدى دهشته من طرد لاعب من كل فريق نافس الزمالك في المباريات الثلاث الأخيرة أمام المعادن والسويس ثم الكروم، وكأن الحكام يسعون بقوة للقضاء على مقاومة الفرق التي تنافس الفريق القاهري. وقال محمود أبو رجيلة مدرب الزمالك إن فريقه يتطور تدريجياً ويقدم أفضل العروض علي الاطلاق بين كل الاندية المصرية، وعندما تخلى عنه سوء الحظ الشديد الذي لاحقه في أكثر من مباراة تمكن من احراز أكبر فوز في المسابقة، وأشار الى التزامه الدائم بتشكيلة هجومية تحقق للفريق السيطرة والضغط. وفي القاهرة أيضاً، خطف مزارع دينا فوزاً بالغ الصعوبة من السويس وهزمه 1-صفر في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وجاء الهدف الثمين والمتأخر من ركلة جزاء واضحة احتسبها الحكم محمد كمال ريشة لمصلحة شريف فتحي لاعب المزارع لم يعترض عليها لاعبو السويس، ونفذها بكفاءة شريف فتحي. وكاد الفائز أن يتحول سريعاً الى خاسر عندما القى أحد أنصاره قنبلة دخان على أرض الملعب، وانفجرت القنبلة وظلت مشتعلة لأكثر من ثلاث دقائق حتى نجح رجال الملعب في اطفائها. وخاض السويس المباراة في غياب سبعة لاعبين أساسيين موقوفين دفعة واحدة لتمردهم على المدرب الجديد غانم سلطان، وغياب ثلاثة آخرين بسبب الطرد والانذار فضلاً عن اصابة اللاعب الحادي عشر... ورغم تلك الظروف صمد لاعبو السويس طوال 92 دقيقة. وفي الاسكندرية، تعادل الاتحاد والمصري البورسعيدي سلباً في مباراة حماسية شهدها 30 ألف متفرج، ونال حكمها جمال الحلوس القسط الأكبر من هتافات جماهير الناديين احتجاجاً على قراراته غير السليمة. وتفوق الاتحاد في معظم فترات المباراة، ولكن هجمات المصري القليلة كانت أخطر بفضل سرعة تحركات لاعبيه. ورفع الاتحاد رصيده رغم التعادل الى 10 نقاط وانفرد بصدارة الترتيب قبل الأهلي الذي يملك 9 نقاط ومباراتين مؤجلتين.