فازت الشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك بمناقصة لتصدير 150 الف طن من مادة "ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثير" الى الهيئة المصرية العامة للبترول في اطار الجهود التي تبذلها مصر للحد من التلوث باستخدام الوقود الخالي من مركبات الرصاص منذ عام 1996. وقال رئيس قطاع الكيماويات الاساسية في "سابك" ناصر بن احمد السياري ل "الحياة" ان "سابك" تبيع نحو 2.7 مليون طن سنوياً من مادة "ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثير" الى عدد من دول العالم اهمها باكستان وتايلاند، ودول شرق آسيا واميركا واوروبا والكويت والامارات والسودان. واشار الى ان "سابك" ستسوق نحو 500 الف طن من هذا المنتج في السوق السعودية مع اتجاه السعودية الى خفض الرصاص في البنزين المستخدم. وقال: "ان الشركه تدرس الاسواق الواعدة في كل من منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط وافريقيا". وتوقع ان يزيد الطلب مستقبلا على المادة بعد صدور قوانين خفض الرصاص في البنزين على مستوى العالم ما سيكون له اثر ايجابي على مبيعات "سابك" مستقبلاً. الى ذلك اشار السياري، في بيان اصدرته "سابك" الى ان مادة "ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثير" المعروف تجارياً باسم إم. تي. بي. إي. تضاف الى الغازولين بدلاً من مركبات الرصاص لرفع العدد الأوكتيني والحد من الانبعاثات الضارة في عوادم السيارات وآلات الاحتراق. واوضح ان "سابك" تعتبر من اكبر منتجيها على مستوى العالم بطاقة سنوية تقدر بنحو ثلاثة ملايين طن تنتجها ثلاثة من مجمعاتها هي "ابن زهر" و"ابن سيناء" و"صدف". وسبق ل "سابك" ان فازت بأربع مناقصات اخرى لتصدير هذه المادة الى الهيئة المصرية العامة للبترول انسجاماً مع توسع مصر في استخدام الوقود الخالي من الرصاص، ما اسهم في تنقية هواء القاهرة الكبرى والحد من التلوث حسب دراسة علمية مشتركة بين وزارة البترول المصرية ومعهد الدراسات العليا والبحوث في جامعة الاسكندرية. يُشار الى ان ارباح "سابك" تراجعت في النصف الاول من السنة الجارية بنسبة 63 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وانخفضت الارباح الى 488 مليون ريال 1.130 مليون دولار بسبب الظروف العالمية الصعبة التي تمر بها صناعة البتروكيماويات. وتتوقع "سابك" ان تتحسن الاسعار الدولية تدريجاً لمعظم المنتجات البتروكيماوية خصوصا بعدما اتبعت برنامجاً فعالاً لخفض التكاليف ورفع كفاية الاعمال واستطاعت ان توفر نحو 519 مليون ريال في النصف الاول من السنة الجارية.