سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضمن اطار الاستفادة من تحويل الديون الأميركية الى استثمارات محلية ."سي. ام أس انيرجي" تتحالف مع "تايمز واتر" لتولي خدمات المياه والكهرباء في طنجة وتطوان
اعلنت مجموعة "سي. أم. أس. انيرجي" الأميركية مشاركتها في مناقصة امتياز خدمات الماء والكهرباء ومعالجة المياه في مدينتي طنجة وتطوان المغربيتين، بالتحالف مع شريكتها البريطانية "تيمز ووتر" بقصد "توفير جو مساعد على تطوير الاستثمارات الأميركية والدولية في المغرب وحض المجموعات الأخرى على المجيء". وقال الكونسرتيوم الذي يبدأ اليوم حملة علاقات عامة في عدد من مدن البلاد انه ينوي اقامة شراكة مع البلديات المغربية وافادتها من تجربته الدولية والعمل على تحسين البيئة، وتحديث مجالات توزيع مياه الشفة والكهرباء، ومعالجة النفايات السائلة في المدن الكبرى شمال المغرب المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وأشار الكونسرتيوم الذي يتنافس ضمن ست مجموعات دولية على الفوز بخدمات الماء والكهرباء ومعالجة المياه في طنجة وتطوان التي تناهز 1.5 بليون دولار، انه يسعى الى "مساعدة المغرب على توفير شروط مناسبة لجلب مزيد من الاستثمارات الأميركية والدولية، ومنح المملكة المغربية دعماً لحجمها السياسي الدولي". وستقوم "سي. أم. أس." الأميركية التي تشارك في انجاز وحدتين للطاقة الكهربائية في منطقة الجرف الصفر جنوبالدار البيضاء مع مجموعة "اي. بي. بي." السيوسرية - السويدية بكلفة 1.5 بليون دولار، بجولة على عدد من المدن المغربية للتعريف بقدراتها التقنية والمالية. وللشركة حضور في 22 دولة ويفوق حجم نشاطها السنوي ستة بلايين دولار. وتخدم "تيمز ووتر" البريطانية من جهتها نحو سبعة ملايين مستهلك في مجال الماء و12 مليون لمعالجة مياه الصرف في مدينة لندن وحدها. وقالت "سي. أم. أس." التي يقوم مقرها في ولاية ميتشغن الأميركية انها تنوي كذلك تحديث المنطقة الصناعية في مدينة الجديدة على المحيط الأطلسي، وانها تجري لهذا الغرض مفاوضات مع السلطات المغربية وتتعاون في ذلك مع المكتب الشريف للفوسفاط. وأشارت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان المجموعة الأميركية ترغب في رفع حجم استثماراتها في المغرب، بعد النجاح الذي حققته تجربة بناء وحدتين للطاقة الكهربائية صيغة الامتياز بدعم مباشر من الادارة الأميركية والبنك الدولي الذي منح غطاء مالياً في حدود 360 مليون دولار. وتضيف المصادر انه في حال فوزها بإحدى الصفقات المعروضة فإن "سي. ام. اس." قد تستخدم آليات تحويل الديون الأميركية الى استثمارات محلية لتوسيع مشاريعها في المغرب. وكانت مصادر أميركية اشارت في وقت سابق ان مبادرة ازنتسات وكيل وزارة التجارة لانشاء منطقة تجارية حرة بين الولاياتالمتحدة ودول المغرب العربي تنص على تحويل جزء من الديون الى استثمارات. وتبحث واشنطن حالياً في تحويل نحو 650 مليون دولار الى مشاريع أميركية في المنطقة المغاربية وفي الأردن لدعم خطوات العاهلين محمد السادس وعبدالله الثاني. وكانت مارلين اولبرايت وزيرة الخارجية أكدت خلال زيارتها المغرب مطلع أيلول سبتمبر الجاري "ان المغرب يمكنه الاعتماد على دعم الولاياتالمتحدة لتطوير اقتصاده ومعالجة صعوباته الاجتماعية، بما في ذلك معالجة مشكل الديون" التي "تبلغ نحو بليون دولار". وكانت الاستثمارات الأميركية احتلت الرتبة الثانية في المغرب ضمن قائمة الاستثمارات الأجنبية التي بلغت 430 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، وقدرت الاستثمارات الأميركية ب651 مليون درهم نحو 68 مليون دولار، ومثلت الاستثمارات الأميركية نسبة 15 في المئة من مجموع الاستثمارات الأجنبية. وتنوي واشنطن مضاعفة حجم استثماراتها خلال النصف الثاني من العام على أن تقارب 300 مليون دولار عام 2000 عبر تنفيذ جملة من المشاريع في قطاعات الطاقة والمصارف والزراعة وتكنولوجيا الاتصال والخدمات السياحية. يذكر أن الشركات الأخرى التي تتنافس على صفقة امتياز خدمات الماء والكهرباء والتطهير في طنجة وتطوان هي: "ازوريكس انرون" الأميركية، و"انديسا" الاسبانية و"اشيا" الايطالية و"بيواتر" البريطانية و"فيفيندي" الفرنسية - الكندية. ومن المنتظر الاعلان عن نتائج المناقصة قبل نهاية العام الجاري.