أكد مسؤول في وزارة الداخلية الروسية ان لدى موسكو معلومات عن "صلات" بين اسامة بن لادن وتجار المخدرات في الشيشان. من جهة اخرى، نفت مصادر اسلامية وجود علاقة بين ناشط اسلامي اعتقل اخيراً في تركيا وبين اسامة بن لادن، وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي مع "الحياة" في القاهرة امس ان محرز حمدوني من اصل تونسي وكان عاش لفترة في البوسنة وعمل ضمن "كتيبة المجاهدين العرب" التي شارك عناصرها في القتال الى جانب الجيش البوسني ضد الصرب، ورحل بعد اتفاق دايتون الى ايطاليا ودول اخرى بعد ان حصل على جواز سفر بوسني. وقال نائب رئيس دائرة مكافحة المخدرات الجنرال فيكتور شوماكوف ان ابن لادن اشرف على اقامة "معامل متنقلة" لصنع المخدرات في الأراضي الشيشانية. وأضاف ان الأجهزة المختصة الروسية تقوم بعمليات لضبط المهربين على حدود الشيشان وقرب حدود كازاخستان، وهي جمهورية في آسيا الوسطى تسكنها جالية شيشانية كبيرة. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اتهم ابن لادن بالتورط في تمويل وتدريب المقاتلين الذين كانوا اعلنوا "دولة اسلامية" في داغستان. واكد ل"الحياة" مصدر في وزارة الخارجية ان هناك معلومات عن احتمال تحويل اموال من صندوق "الجهاد العالمي" الذي أسسه ابن لادن الى عدد من القادة الميدانيين الشيشانيين، وأكد ان جزءاً من هذه الاموال "مرّ عبر قنوات في العاصمة الروسية". وكانت وسائل اعلام تركية ذكرت ان حمدوني اعتقل في مطار اسطنبول قبل ايام بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة من الشرطة الدولية انتربول وان السلطات الايطالية طلبت من انقرة تسليمها الرجل متهمة اياه بأنه ساعد منظمات اسلامية متطرفة في ايطاليا. وأوضحت المصادر ان اسم حمدوني لم يرد في لائحة الاتهام الاميركية التي تضمنت اسماء اسلاميين عرب على رأسهم ابن لادن وزعيم "جماعة الجهاد" المصرية الدكتور أيمن الظواهري اتهموا بالتورط في تفجير سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس العام الماضي، وأوضحت ان السلطات الايطالية كانت وضعت اسم حمدوني على لائحة تضم اكثر من 30 ناشطاً اسلامياً من جنسيات مختلفة بتهمة التخطيط لتنفيذ اعمال ارهابية عبر الاراضي الايطالية، الا ان التهم لم تثبت ضد اي من المتهمين على رغم مرور اكثر من سنتين على توجيه التهم اليهم.